أطفال عراقيون يضعون أمانيهم عند أبواب كنيسة كركوك

أطفال عراقيون يضعون أمانيهم عند أبواب كنيسة كركوك

21 ديسمبر 2016
يطلبون الأمن والعودة إلى بيوتهم (العربي الجديد)
+ الخط -

"نحن هنا كجذور زيتونة فلسطينية نتشبّث بأرضنا ما بقينا مع باقي أهلنا"، هكذا اختصر صباح ناصر (45 عاما) علاقته بوطنه، ورفضه الإغراءات التي قُدمت للمسيحيين العراقيين من دول أوروبية عدة للهجرة إليها، إذ يرى أن "الأمور لا بد من أن تنصلح يوما ما في العراق".

ويحرص ناصر على اصطحاب زوجته وأطفاله إلى الكنيسة كل أسبوع، ويشارك الآخرين الصلاة في مختلف المناسبات الدينية، فضلا عن حرصه على مشاركة المسلمين والصابئة والأيزيديين والكاكائيين ومختلف الديانات والطوائف الأخرى احتفالاتهم في كركوك أو خارجها.

وتعتبر الديانة المسيحية أقدم الديانات الموجودة في كركوك منذ عشرات القرون، وانتقل كثيرون من أتباعها إلى بغداد ومدن عراقية مختلفة في كردستان وغيرها. إلا أن موجات التهجير والتهديد التي نفذتها جماعات إرهابية ومليشيات مسلحة دفعت كثيرين منهم إلى تغيير أماكن إقامتهم داخل وخارج العراق".

وتقول المواطنة سارة شكري (31 عاما) "ككل العراقيين نتمنى أن يكون العام المقبل أفضل لنا جميعا، نحن في سفينة واحدة، ونتمنى أن ينتهي هذا الوجع كله. كان العامان الماضيان قاسيين جدا علينا".

العودة حلم الصغار والكبار(العربي الجديد)


ورفع عدد من النشطاء العراقيين معالم الزينة من أشجار الميلاد والصلبان، في مناطق عدة من كركوك وبغداد، الأحد الماضي، للتعبير عن تضامنهم مع المسيحيين العراقيين ومشاركتهم الاحتفالات.

وقال الناشط عمر عبد الله من بغداد، لـ"العربي الجديد"، إن "الحملة تعبّر عن التضامن مع المسيحيين العراقيين، لا نريدهم أن يهاجروا، فهم ملح العراق، ونأمل أن نعود كما كنا".

ورفع أطفال مسيحيون أوراقا تحمل أمانيهم عند مدخل إحدى الكنائس في كركوك، فكتب أحدهم "الأمن والعودة إلى الموصل، هذا كل ما أتمناه"، في حين تمنى آخر "الأمن للعراق وللسوريين".