تشاد تقر حظر الزواج المبكر بحلول عام 2020

تشاد تقر حظر الزواج المبكر بحلول عام 2020

20 ديسمبر 2016
الأولوية للتعليم والرعاية (أوليفيه لابان ماتي/ فرانس برس)
+ الخط -


تخطو تشاد نحو تطبيق حظر الزواج المبكر وإلغاء عقوبة الإعدام بحلول عام 2020، في بلد تزوجت 69 في المائة من نسائه قبل بلوغ 18 عاماً.

وأقرت الجمعية الوطنية التشادية (البرلمان) الأسبوع الماضي رفع سن الزواج من 16 إلى 18 عاماً، وإلغاء عقوبة الإعدام المطبقة وفق قانون العقوبات المعتمد منذ 1967.

وكان الرئيس التشادي قد تعهد بتطبيق حظر الزواج المبكر بحلول عام 2020، بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف".

يشار إلى أن 28 في المائة من النساء في تشاد تزوجن قبل سن 15 عاماً، بحسب "يونيسيف"، و69 في المائة من التشاديات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و49 عاماً تزوجن قبل بلوغهن 18 عاماً.

كما أن وزيرة حقوق المرأة في تشاد، نغارباتينا كارمل، أشارت في يوم المرأة الأفريقية في 31 يوليو/تموز الماضي إلى أن "معدل الزواج المبكر يختلف باختلاف المناطق، وتتراوح النسب بين 60 إلى 80 في المائة، في حين أن الزواج المبكر في العاصمة نجامينا يصل إلى نحو 52 في المائة".

وأشارت إلى تعريف الزواج المبكر باعتباره "انتهاكاً ليس فقط لحقوق الإنسان، وإنما أيضا لاتفاقية حقوق الطفل، والميثاق الأفريقي لحقوق رفاه الطفل". وهو ما تؤكده أيضا منظمة الأمم المتحدة على اختلاف برامجها الداعمة للأطفال والنساء، والتي تسعى إلى تقديم المعونة للفئات الأكثر ضعفا في المجتمعات، بهدف الالتزام بما جاء في اتفاقية حقوق الطفل وحقوق المرأة الدوليتين.




والجدير بالذكر أن عواقب الزواج المبكر وخيمة على الفتيات، ويرتبط بحرمانها من التعليم، كما يعرضها لمشاكل صحية منها الحمل المبكر والالتهابات والأمراض المنقولة جنسياً ومنها على سبيل المثال فيروس نقص المناعة المكتسبة.

كما يضاف إلى العواقب تعرض الفتيات لسوء المعاملة؛ فالقاصرات اللواتي يرفضن الزواج أو يعترضن على الشريك الذي تختاره الأسرة يخضعن للعقاب على أنواعه، أما في حال اخترن شريكا من غير موافقة أسرهن يصبحن ضحايا جرائم الشرف، التي لا تزال تطبق ليس في تشاد وحدها وإنما في دول كثيرة حول العالم.

وأقر الرئيس التشادي قانوناً يعاقب من يجبر قاصرا على الزواج بالسجن من خمس إلى عشر سنوات، مع غرامة تتراوح بين 750 إلى 7500 يورو.

كما أن تشاد أعادت عقوبة الإعدام عام 2015 بعد إلغائها، إثر سلسة هجمات على العاصمة، تحت عنوان مكافحة الإرهاب.

(العربي الجديد)