عالقون بين نارين

عالقون بين نارين

02 ديسمبر 2016
هاربون من جحيم الموصل (توماس كويكس/ فرانس برس)
+ الخط -
الهروب من الموصل ليس بالأمر السهل. داخلها جحيم، لكنّ خارجها ليس جنة. هذا لسان حال كثير من أهالي المدينة.

أحد سكان حي الشيماء، جنوب شرق الموصل، يدلي بشهادة لـ"العربي الجديد" تصبّ في هذا الإطار: "عائلتي فضلت البقاء في المنزل بعدما شاهدناه وسمعناه عن حجم المعاناة الكبيرة التي تعرضت لها العائلات النازحة من بقية مناطق الموصل".

لكنّه، في المقابل، يضيف: "نأمل أن تنتهي المعارك في مناطقنا بأسرع وقت، فالمواد الغذائية أوشكت على النفاد. لدينا أطفال وكبار في السن بحاجة إلى الغذاء والدواء".

من جهته، يقول الضابط في جهاز مكافحة الإرهاب، العقيد إيهاب البديري، إنّ المركز الطبي الذي جرى إنشاؤه في منطقة كوكجلي (في الطرف الشرقي للموصل) يستقبل بشكل يومي عشرات المدنيين المصابين بسبب عمليات القنص والقصف بقذائف الهاون، الذي تتعرض له المناطق المحررة في شرق المدينة.

كذلك، يلفت البديري إلى أنّ معظم الإصابات في صفوف المدنيين كانت خطيرة، ما استوجب نقلها إلى مستشفيات أربيل، عاصمة إقليم كردستان، لتلقي العلاج المناسب.

يأتي كلّ ذلك في ظلّ أوضاع صعبة داخل الموصل وفي المخيمات، التي ينزح إليها الأهالي، كحال من في الصورة. ويؤكد كثيرون على نقطة عجز الحكومة عن توفير العناية الطبية اللازمة لعشرات المدنيين المصابين في مناطق النزوح.

(العربي الجديد)

المساهمون