عشائر جنوب العراق تطلق حملة لدعم نازحي الموصل

عشائر جنوب العراق تطلق حملة لدعم نازحي الموصل

30 نوفمبر 2016
التضامن تجاوز نفق الطائفية (أود أندرسون/Getty)
+ الخط -

في صورةٍ تعكس روح التآخي لدى مكونات الشعب العراقي، وتتجاوز نفق الطائفية الضيّق الذي تدور في فلكه الكتل والأحزاب السياسية، بادرت عشائر جنوب العراق إلى إطلاق حملة لمؤازرة ومساعدة النازحين من أهالي الموصل. فيما انتقد شيوخ عشائر، الموقف الحكومي الضعيف ومواقف الكتل والأحزاب، إزاء ملف النازحين.

وقال النائب عن تحالف القوى، طالب المعماري، في بيان صحافي، إنّ "وفدا عشائريّا من الفرات الأوسط وجنوب العراق أطلق حملة (أهل الهمة)، تحمل على عاتقها زيارة النازحين من أهالي محافظة نينوى القاطنين في المخيمات، وتقديم المساعدات اللازمة لهم".

وأوضح أنّ "الحملة ستقدّم الدعم والمساعدات اللازمة لإنقاذ النازحين من محافظة نينوى المتواجدين حاليا في المخيمات جنوب الموصل وشرقها، والتي عجزت الحكومة عن توفيرها لهم". وأشار إلى أنّ "الهدف من القيام بهذه الحملة هو إيصال رسالة إلى من يحاول شق الصف الوطني ويتخذ من الطائفية مشروعا له لتحقيق مصالحه الشخصية على حساب المصلحة الوطنية. كما تهدف إلى إعادة اللحمة الوطنية بين النسيج الاجتماعي للمكونات العراقية التي حاول البعض تمزيقها عبر السنوات الماضية".

وأكد أنّ "جميع عشائر العراق تتعاون فيما بينها في ساعة الشدّة، متجاوزة كل المشاريع والأصوات التي تبني مستقبلها على حساب دماء العراقيين وتفرقتهم".






من جهته، أكّد أحد شيوخ المحافظات الجنوبية، الشيخ فاضل الشبلي، أنّ "الشعب العراقي شعب واحد ودمه واحد، ومحاولات تمزيقه وتفرقته هي سياسية وذات أجندات خارجية سنقف في وجهها".

وقال الشيخ، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "العشائر الجنوبية لم ترض على نفسها أن تقف موقف المتفرّج على معاناة أهالي الموصل الحدباء، وهم يرزحون في خيم النزوح بلا مأوى أو غذاء ودواء". وبيّن أنّ "الواجب دفعنا إلى إطلاق هذه الحملة، فجمعنا التبرعات واشترينا مواد غذائية وطبية ومستلزمات ضرورية سنقدمها لإخواننا النازحين".

وأضاف "سنذهب بأنفسنا كوفد عشائري، ونتابع إخواننا في مخيمات النزوح، ونساندهم معنويا وبكل ما نستطيعه"، مشيرا إلى أنّ "العشائر تعكس الصورة الحقيقية للعراق الأصيل، صورة ليس عليها غبار الأجندات السياسية وأطماعها ومصالحها التي تبنى على حساب المواطنين".

ودعا الحكومة والكتل السياسية والأحزاب إلى "الخروج من نفق الطائفية والمصالح الشخصية الضيقة إلى فضاء الأخوة والتقارب، ومد يد العون لإخواننا النازحين"، مشيرا إلى أنّ "حملتنا هي بداية لحملات أخرى ستعقبها. ونبادر اليوم وسنواصل هذا الطريق حتى انتهاء أزمة النزوح، وسنتابع إخواننا ونقوم بكل ما نستطيعه للتخفيف من أزمتهم".



 

 

 

المساهمون