توقيف 150 شخصاً يدّعون العلاج بالرُّقية في السعودية

توقيف 150 شخصاً يدّعون العلاج بالرُّقية في السعودية

28 نوفمبر 2016
مساع لضبط المعالجين المزيفين (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -


ألقت الجهات الأمنية في السعودية القبض على أكثر من 150 شخصاً يدّعون العلاج بالرقى الشرعية، وبالطب البديل في مختلف أنحاء السعودية، وذلك بالتعاون مع "المركز الوطني للطب البديل والتكميلي". كما أوقفت دورات تدريبية عدة يدعي مروجوها بأنهم مختصون بالعلاج في هذا المجال.

وكشفت مصادر لـ"العربي الجديد" أن المقبوض عليهم هم الدفعة الأولى من سلسلة أوامر قبض صدرت بحق المئات من المدعين.

وكشف المدير التنفيذي لـ"المركز الوطني للطب البديل والتكميلي" عبد الله البداح، أن المركز رصد دورات وادعاءات علاجيّة روّج لها مجموعة من المدّعين عبر مواقع وبرامج التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة.

ولفت إلى استقبال بلاغات عدة من المواطنين في شأن تلك الدورات، مؤكداً أن المركز لن يتهاون مع مدّعي الطب البديل والتكميلي الذين لا يحملون تراخيص رسمية منه.

وأوضح أن "من أبرز الادّعاءات التي رصدت تتعلق بالعلاج بالطاقة، والحجامة، وشد الرأس، وربط العنق، وجرح فروة الرأس، والعلاج بالنار، وعلاج الأبهر، والانزلاقات، إلى جانب ادعاءات علاجية لأمراض مزمنة مثل السكري، والضغط، والسرطان، والعقم، والفشل الكلوي".

وحذّر البداح من التعامل مع مدّعي الطب البديل والتكميلي والرقى الشرعية، لحماية المجتمع من خطورة ما يروّجون له، مشيرا إلى أن المركز "وضع على موقعه الإلكتروني نشرة توعوية بعنوان "كيف تتعرف على مدّعي الطب البديل والتكميلي"، لكشف أساليبهم في خداع المرضى واستغلال حاجتهم للعلاج.





وأكد عضو هيئة كبار العلماء، عضو اللجنة الدائمة للفتوى، الشيخ عبد الله المطلق، قبل نحو أسبوعين أن ما يقارب من 98 في المائة من الرقاة والأطباء الشعبيين كذابون، وغير متعلمين.

وقال المطلق في برنامج "فتاوى مباشر" يبث على القناة السعودية الرسمية، إن "بعض الرقاة والأطباء الشعبيين يغضبون عندما أقول مثل هذا الحديث".

وأضاف: "أوجه الناس للذهاب إلى الأطباء الدارسين والمتخرجين في الجامعات، ويخضعون لمتابعة ورقابة الدولة الممثلة بوزارة الصحة". وتابع: "كثير من الأطباء الشعبيين يملكون الجرأة في الكذب وخلط الأشياء بعضها ببعض، وهناك من الرقاة من يعتمد في تشخيص الحالات على الأحلام، ويوهمونهم بأنهم مصابون بالعين أو الحسد أو السحر".

من جهته، يؤكد أخصائي الطب البديل، أحمد الغامدي، أن خطوة "المركز الوطني للطب البديل والتكميلي" كانت مطلوبة للحد من التلاعب بمشاعر المرضى وبيعهم الوهم، خصوصاً مدّعي الرقى وتفسير الأحلام والطب البديل غير المتخصصين.

ويقول لـ"العربي الجديد": "قبل أشهر عدة شنّ عدد من العلماء الكبار هجوماً حادا على بعض مفسّري الأحلام، المعتمدين على أعمال السحر، ويتعاونون مع الجن، ويفرقون بين الناس والأقارب من خلال تفاسير لا صحّة لها، إضافة إلى اعتمادهم على الكذب ليوقعوا الناس في الأوهام". ويرى أن "الخطوة جاءت متأخرة كثيرا، لكنها أفضل من ألا تحدث أبدا".

دلالات

المساهمون