أهالي حلب المحاصرة في رسالةٍ إلى العالم: متى تتحركون؟

أهالي حلب المحاصرة في رسالةٍ إلى العالم: متى تتحركون؟

23 نوفمبر 2016
دمار هائل أصاب حلب (فيسبوك)
+ الخط -


وجّه أهالي مدينة حلب السورية، اليوم الأربعاء، رسالةً إلى العالم، أذاعها ممثلون عنهم باللغة الإنكليزية، تطالب العالم بالتدخل لإنقاذهم من مصيرٍ مظلم تحت القصف والحصار والجوع.

وجاء في الرسالة التي تلقى "العربي الجديد" نسخةً منها، "نحن من تبقى من أهالي مدينة حلب المحاصرة، نؤكد أن كلاً من الطيران الروسي وطيران النظام السوري يستهدف بشكلٍ متعمد البنية التحتية المدنية لكسر إرادتنا. في الوقت الحالي لا يمكننا الوصول إلى الخدمات الطبية، كما نخاف الذهاب إلى المراكز الطبية بسبب القصف الجوي المتعمد عليها".

وأضافت "لا يمكن أن تصبح الأمور أكثر بشاعةً مما هي عليه الآن، هنا أكثر من 270 ألف مدني محاصرون داخل المدينة. نواجه خطر الموت إما بالقصف وإما بمجاعة قريبة، ونسألكم هنا: ما الغرض من وجود ما يسمى الأمم المتحدة أو قوانين حقوق الإنسان؟ ما الذي يمكن أن يحدث أكثر من مقتل نحو 500 ألف مدني سوري، حتى نرى أفعالاً حقيقية ضد جرائم الحرب التي ترتكب ضدنا؟".

وتستمر القوات الحكومية السورية في حصار الأحياء الشرقية لمدينة حلب لليوم 91 على التوالي، كما تستمر الهجمات العسكرية الشرسة التي تشنها الطائرات الحربية الروسية والسورية على هذه الأحياء، بالبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والغازات القاتلة.

واستهدفت الحملة العسكرية الأخيرة ثمانية مستشفيات ومراكز طبية، و6 مدارس، إضافةً إلى مخبزين ومركزاً للدفاع المدني، ما تسبب بتدهور الأوضاع الإنسانية للمحاصرين.

وطالب الأهالي في رسالتهم أن "يتحمل العالم مسؤوليته قبل فوات الأوان، بإجبار قوات الأسد والقوات الروسية على التوقف عن قتل المدنيين، وإجبارهم على وقف قصف المدينة".  كما طالبوا بفتح ممر إنساني منزوع السلاح في حلب إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة تحت إشراف الأمم المتحدة، و"توفير الوقود والأدوية وكل الاحتياجات اللازمة لإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة كمحطات المياه والمشافي والمدارس وفرق الدفاع المدني، وحثّ دول العالم على إسقاط المساعدات الجوية إن لم ينجحوا في فتح ممر آمن، من خلال طائرات التحالف التي تحلق في منطقة قريبة من سماء حلب".

وأشار الأهالي في رسالتهم إلى أن فصائل المعارضة المسلحة الموجودة في حلب وافقت على السماح بمرور المساعدات الإغاثية إلى حلب الشرقية، فيما عارض النظام السوري وروسيا الأمر.

بدوره، قال محمد عطون، من مدينة حلب، لـ"العربي الجديد"، إن "النظام مستمر بإبادة المدنيين. اليوم لدينا 10 شهداء وخمسين جريحاً. لا ندري متى تتوقف هذه المجازر، وإن كانت صيحات الأمهات المكلومات ستصل إلى آذان أحد يوماً".