142 قتيلاً حصيلة كارثة القطار الهندي

142 قتيلاً حصيلة كارثة القطار الهندي

21 نوفمبر 2016
14عربة خرجت عن السكة (سنجاي كانوجيا/ فرانس برس)
+ الخط -
ارتفعت الحصيلة التي لا تزال مؤقتة، لضحايا حادث القطار الهندي الذي خرج عن مساره الأحد، إلى 142 قتيلا، فيما لا تزال فرق الإنقاذ تبحث بين الحطام عن عالقين أو ناجين، لكنها لا تتوقع العثور على أحياء.

وخرجت 14 عربة من القطار السريع في رحلة بين أندوري وباتنا عن السكة بالقرب من مدينة كانبور في ولاية أوتار براديش (شمال) في حوالي الساعة الثالثة فجر الأحد بالتوقيت المحلي، عندما كان معظم المسافرين نائمين.

وقال مسؤول كبير في الحكومة المحلية إن "الحصيلة الحقيقية ستكون أكبر وسيكون من الصعب التعرف على كل القتلى، خصوصا الذين تشوهت جثثهم بشكل كبير".

ولم يعرف العدد الدقيق للجرحى. وتفيد تقديرات أن القطار كان يقل أكثر من ألفي شخص عندما وقع الحادث. لكن كثيرين كانوا مسافرين بلا حجز بطاقات، مما يجعل من المستحيل معرفة عدد الذين كانوا على متنه، كما قال ناطق باسم السكك الحديد.

ويقوم عدد من الأشخاص بتفتيش الحقائب والملابس ليتمكنوا من معرفة مصير أقربائهم. وتقوم الكلاب المدربة بشم هياكل العربات التي تشوهت من جراء الحادث، بحثا عن أحياء. وبدأت رافعات بإزالة الحطام.

وتفيد تحقيقات أولية أن الحادث قد يكون نجم عن أعطال في السكة. وقال وزير السكك الحديد، سوريش برابو، في البرلمان "أمرنا بإجراء تحقيق في الأسباب الممكنة والمذنبون سيلقون أقسى عقوبة ممكنة".


في مدينة كانبور المجاورة، تبحث عائلات ركاب مفقودين في المستشفيات وأماكن حفظ جثث الموتى. وقد اجتاز فيفيك باريك 350 كلم الأحد وصولا إلى مكان الحادث، فقد كانت اثنتان من أخواته تسافران في القطار. وقال "لا توجد لدى أي مستشفى أو سلطة معلومات حول روشني. أين يمكن أن تكون؟ لقد عثرنا على جثة أشلا".


وأعطى جميع الذين التقاهم رقم هاتفه للاتصال به إذا توفرت لديهم أي معلومات تهمه. وقال لمسؤول عن لائحة الضحايا في المستشفى "من فضلك، اتصل بي، أو أبلغني بكل جديد".


وتحدث اوتام كومار الذي نجا من الحادث ويعاني من رضوض عن "مشاهد مرعبة". وانتظر الطالب في كلية التجارة الذي علق في عربة مقلوبة لحقت بها أضرار بالغة، حوالى ست ساعات حتى تمكن رجال الإنقاذ من انتشاله. وقال بعد إخراجه من بين الأنقاض ونقله إلى سيارة إسعاف، "كنت الوحيد على قيد الحياة وسط الجثث في سيارة الإسعاف. إنه شعور لا يوصف".

وأظهرت الصور المأخوذة من مكان الحادث أن 14 عربة من أصل 23 المؤلفة للقطار خرجت عن السكة، وبينت حجم الحطام الكبير للعربات المنقلبة، كما استخدمت الرافعات لسحب الأنقاض وإزالتها.


واستعانت قوات الإنقاذ وقوة الاستجابة للكوارث بعناصر من الجيش الهندي بحسب وكالة "برس تراست" الهندية. ولم تذكر السلطات الهندية، حتى الآن، أسباب انحراف القطار عن مساره، ولا عدد الركاب الذين كانوا على متنه.


وقدّم رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، تعازيه لأسر الضحايا، كما غرد أمس عبر "تويتر" قائلاً "أفكاري مع أسر الضحايا".


من جهته، قال وزير السكك الحديد، سوريش برابهو، في تصريح للصحافيين بعد زيارة الموقع أمس إن فريقاً رفيع المستوى يحقق بالحادث، معتبراً أن الأولويات تحتم العمل على إنقاذ وإغاثة المصابين.

وشبكة القطارات في الهند واحدة من الأكبر في العالم ومع تكرار الحوادث تبقى وسيلة النقل الرئيسية في البلد المترامي الأطراف على الرغم من منافسة الخطوط الجوية. وأخطر حادث للقطارات في الهند وقع في 1981 عندما سقط قطار في نهر مما أسفر عن سقوط 800 قتيل.

وبحسب تقرير حكومي في 2012 يموت نحو 15 ألف شخص سنويا في حوادث قطارات، وهي حصيلة ثقيلة وصفها معدو التقرير بأنها "مجزرة". ووعدت الحكومة الهندية باستثمار 137 مليار دولار على خمس سنوات لتحديث سكك الحديد وضمان سلامتها.


(فرانس برس)

دلالات