رفع الراية البيضاء

رفع الراية البيضاء

03 نوفمبر 2016
يظنّ أنّها لعبة ما (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

يرفع الصغير العراقي راية بيضاء، بعدما هُجّر وعائلته من قرية أبو شويحة، جنوب غرب الموصل. قد لا يدرك معنى تلك الراية، لكنّه يرفعها وقد ظنّ أنّها لعبة ما، على الرغم من الأسى الواضح على وجهه.

يثير مصير أكثر من مليون مدنيّ داخل الموصل قلق المنظمات الإنسانية عقب وصول القوات العراقية إلى المدينة الواقعة في شمال العراق والتي يسيطر عليها تنظيم "داعش" منذ عامَين. يُذكر أنّه بعدما وصلت قوات الجيش العراقي إلى تخوم الأحياء الجنوبية الشرقية للمدينة، تقدّمت قوات مكافحة الإرهاب، أمس الأربعاء، في اتجاه المدخل الشرقي الرئيسي للموصل.

وقد أكّد "المجلس النرويجي للاجئين" أنّ "العراق يعيش أوقاتاً صعبة مع تقدّم القوات العراقية في الموصل واقتحام معقل الجهاديين المكتظ بالسكان". وقال مدير مكتب المجلس في العراق وولفغانغ غريسمان في بيان: "نجهّز أنفسنا الآن للأسوأ. حياة 1.2 مليون مدني في خطر جسيم، ومستقبل العراق كلّه على المحكّ". أضاف أنّ "سكان الموصل ومحيطها عاشوا لنحو عامَين ونصف العام في كابوس مرعب. جميعنا الآن مسؤول عن وضع حدّ لذلك".

إلى ذلك، تدعو المنظمات الإنسانية إلى فتح ممرات آمنة تتيح لآلاف المدنيين العالقين في الموصل بلوغ برّ الأمان، في ظل توقّعات بنزوح عشرات الآلاف مع احتدام المعارك المرتقبة داخل المدينة.

تجدر الإشارة إلى أنّ أكثر من عشرين ألف شخص تركوا منازلهم وقصدوا المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، منذ بدء العمليات العسكرية في اتجاه الموصل في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بحسب آخر إحصاء للمنظمة الدولية للهجرة.