العراق: تجدد احتجاجات المعلمين في كردستان ضد استقطاع الرواتب

العراق: تجدد احتجاجات المعلمين في كردستان ضد استقطاع الرواتب

19 نوفمبر 2016
المحتجون يخشون تسييس تحركهم (شوان محمد- فرانس برس)
+ الخط -
تجددت احتجاجات المعلمين في عدد من مناطق إقليم كردستان العراق اليوم السبت، ضد إجراءات الحكومة باستقطاع نسبة من رواتبهم لتغطية العجز في الموازنة.


وخرج مئات المعلمين في مدن حلبجة، ورانية، والسليمانية، ودربنديخان صباح السبت، للتعبير عن احتجاجهم على استمرار الحكومة في تطبيق برنامج الاستقطاع من الرواتب لتغطية العجز لديها، بسبب تراجع الإيرادات التي تعتمد على النفط بشكل رئيس.

وقال أحد منظمي الاحتجاج في مدينة السليمانية، عادل حسن: "نحن -المعلمين المحتجين- نشكر كل من يدعمنا، وأي شخص ينضم للاحتجاج عليه أن يتبنى مطالبنا، ولن نقبل بأي حزب سياسي يتبنى الاحتجاجات".

وكان أعضاء في حركة التغيير التي تعارض حكومة إقليم كردستان، وتتهمها بالفساد، والفشل في إدارة الأوضاع في الإقليم، والإضرار بموظفي القطاع العام نتيجة استقطاعات الرواتب، شجعوا المعلمين وبقية الموظفين في مناسبات سابقة للخروج في احتجاجات ضد الحكومة، لإجبارها على إنهاء برنامج الاستقطاعات.

لكن الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يقود الحكومة أصدر أمس الجمعة بياناً حذر فيه من تسييس الاحتجاجات، متهماً حركة التغيير خصوصاً، بالعمل من أجل زعزعة الاستقرار في الإقليم لأهداف سياسية.

وأعرب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب العراقي والقيادي في حركة التغيير، آرام محمد، في كلمة ألقاها أمام تجمع للمعلمين المحتجين الأسبوع الماضي في مدينة السليمانية، عن دعمه لمطالبهم بالحصول على رواتب كاملة، مهدداً حكومة الإقليم بدفع رواتب الموظفين كاملة، وإلا عملوا في مجلس النواب العراقي على تمرير تشريع يسمح للحكومة الاتحادية العراقية بالتعامل المباشر مع إدارات محافظات الإقليم من دون العودة إلى الحكومة، وتوليها دفع رواتب موظفي القطاع العام.

وردّت حكومة الإقليم وسياسيون بارزون في كردستان على تصريحات نائب رئيس مجلس النواب، واعتبروها تهديداً صريحا للنظام الفيدرالي في إقليم كردستان.





وفي منطقة كرميان التابعة لإقليم كردستان، قرر منظمو احتجاجات من المعلمين تأجيل خروجهم للاحتجاج إلى الثلاثاء المقبل 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، لمنع استغلال الاحتجاج من قبل أي من الأحزاب السياسية.

وقال أحد منظمي احتجاجات المعلمين في كرميان، ويدعى بيشكوت إبراهيم: "علمنا أن أحد الأحزاب دعا للاحتجاج اليوم السبت، لذلك قررنا تأجيل احتجاجنا إلى الثلاثاء، لعدم خلطه بأجندة أي حزب سياسي". مضيفا في تصريح صحافي "الثلاثاء نخرج ونجتمع أمام مبنى تربية كرميان، والمطالب التي نرفعها هي ذاتها المطالبة بإنهاء استقطاع الرواتب".

وينسق منظمو احتجاجات المعلمين في مختلف مناطق الإقليم نشاطاتهم، إذ تجري احتجاجات في ثلاث مناطق اليوم السبت، يعقبها احتجاج أمام جامعة السليمانية يوم غد الأحد، والاثنين في منطقة رابرين، والثلاثاء في منطقة كرميان وقضاء جمجمال.

وكانت احتجاجات الموظفين انطلقت للمرة الأولى العام الماضي، ووصل الأمر بالمحتجين إلى تقديم شكوى لدى الادعاء العام على حكومة الإقليم يوم الثلاثاء الماضي، 15 نوفمبر الجاري تتهمها بالإضرار بهم بسبب استقطاع رواتبهم.

وتسببت احتجاجات المعلمين وهي محصورة في محافظة السليمانية وإدارة منطقة كرميان التابعة لها، بعدم انطلاق الدراسة حتى الآن، رغم مضي نحو شهرين على افتتاح أبواب المدارس في محافظتي أربيل ودهوك.

وكان ممثلون عن 50 ألف معلم في محافظة السليمانية وكرميان وحلبجة، وفيهما إدارتان على مستوى محافظة، قرروا الاعتصام وعدم الالتحاق بالدوام في المدارس، وهو قرار حرم 700 ألف تلاميذ من الدراسة، وأبقى 2500 مدرسة مغلقة بحسب وزارة التربية.



المساهمون