الاحتلال يهدد المتضامنين مع الأسير المصاب بالسرطان متوكل رضوان

الاحتلال يهدد المتضامنين مع الأسير المصاب بالسرطان متوكل رضوان

27 أكتوبر 2016
"أيّها السجّان أنت قاتل" (مصطفى حسونة/ الأناضول)
+ الخط -
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، الخميس، أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي وضباط استخبارات الاحتلال داهموا منازل 3 أسرى محررين في قلقيلية، شمال الضفة الغربية، الليلة الماضية، وحطموا محتويات منازلهم وأبلغوهم أنّ الأسير متوكل رضوان مصاب بالسرطان وأنه يعالج في أحسن المستشفيات الإسرائيلية.

وحذروهم من أي تصعيد أو تضامن مع رضوان، وأنّ عليهم نقل هذه الرسالة إلى المسؤولين الفلسطينيين. كذلك، قالت الهيئة في بيانها، إنّ قوات الاحتلال دهمت منزل الأسير المريض متوكل رضوان ليلة أمس، في قلقيلية، وأجرت تفتيشاً استفزازياً فيه. وذكرت أنّ رضوان يقبع في مستشفى الرملة الإسرائيلي ويعاني من أورام ومشاكل في القلب، وحالته الصحية صعبة وهو محكوم بالسجن 22 عاماً.

ولفتت الهيئة إلى أنه في الليلة نفسها اعتقل خمسة أشخاص من محافظة قلقيلية التي شهدت في الفترة الأخيرة نشاطات تضامنية مع رضوان للمطالبة بالإفراج عنه وإنقاذ حياته.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أنّ الأسرى في سجون الاحتلال يحملون رسائل سلام إلى كلّ شعوب الأرض، ويتطلعون إلى العدالة الإنسانية على أرض فلسطين المتمثلة بإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من حق تقرير مصيره بالحرية والكرامة والاستقلال.


إهانات في عتصيون

 في شأن آخر، قال محامي هيئة الأسرى، حسين الشيخ، إنّ "إدارة سجن عتصيون الإسرائيلي باتت تتفنن في التنكيل بالأسرى وإهانتهم، وقد ظهرت سياسة جديدة في هذا السجن وفصل جديد من أساليب المس بالكرامة، تتمثل في عدم إدخال المعتقل الجديد إلا بعد إجباره على خلع جميع ملابسه حتى الداخلية بالعراء خارج السجن، وتركه عارياً تماماً لمدة طويلة".

وبعد مرور وقت طويل، تعمد إدارة السجن إلى إحضار ملابس خاصة زرقاء اللون من دون ملابس داخلية وإجباره على ارتدائها من دون مراعاة حجمها. وعند طلب الأسير تبديل الملابس كونها صغيرة أو كبيرة عليه، يتعرض للضرب والتوبيخ، وفق محامي الهيئة.

كما اشتكى الأسرى في سجن عتصيون من انعدام النظافة وقلة الأكل وعدم وجود أي رعاية صحية ومن سوء اللباس، ومن كارثة التحقيق حيث يتم انتزاع الاعترافات بالقوة، مستغلين الوضع النفسي الصعب والسيء للمعتقلين، كما يتعرض المعتقلون للبرد الشديد خاصة في الليل عند وصولهم إلى السجن ليلاً وتركهم في الساحة لمدة طويلة تزيد عن الست ساعات.

وناشد الأسرى كلّ الجهات المختصة التدخل السريع لإنهاء هذه المعاناة والممارسات اللا إنسانية بحقهم. كذلك، ناشدوا مؤسسة الصليب الأحمر الدولي بسرعة زيارتهم وفضح هذه الممارسات، وكذلك جمعية "أطباء بلا حدود" بالتدخل السريع، وكلّ الجهات الحقوقية المختصة بإنهاء هذه المهزلة المستمرة.

من جهته، قال محامي الهيئة جميل سعادة إنّ "محكمة عوفر العسكرية قررت النظر في التماس الهيئة المقدم للطعن في قرارات الاعتقال الإداري الصادرة بحق الأسيرين المضربين حسن ربايعة ومصعب مناصرة بتاريخ 9 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل".

ولفت إلى أنّ الأسير رباعية مضرب عن الطعام، منذ الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، رفضاً لقرار الاعتقال الإداري الصادر بحقه. كذلك، دخل الأسير مصعب مناصرة من بني نعيم في الخليل، في إضراب عن الطعام ضد اعتقاله الإداري قبل يومين.