صديقان فلسطينيان يصنعان دمى تشبه أصحابها

صديقان فلسطينيان يصنعان دمى تشبه أصحابها

25 أكتوبر 2016
يعملان يدوياً بطريقة متقنة (العربي الجديد)
+ الخط -
أطلق الصديقان الفلسطينيان عدي الهريمي ورامز حنانيا، فكرة جديدة تقضي بصناعة الدمى والتحف والهدايا من صوف الأغنام بشكل مميّز وجميل وبطريقة محترفة. واللافت في فكرتهما أنّ باستطاعة أيّ شخص أن يطلب منهما صناعة دمية تشبهه. بالتالي يحصل على واحدة تحمل تفاصيل وجهه إلى حدّ قريب جداً، مصنوعة من صوف الأغنام الذي سبق وعولج ليصبح جاهزاً للاستخدام.

ويختصّ الشابان بكلّ ما يمكن استخدامه في الزينة المنزلية والمكتبية وغيرها، ويعملان يدوياً بطريقة متقنة. وهما يستفيدان من موهبتيهما في ذلك، فالهريمي يهوى الرسم وحنانيا التمثيل.
في بلدة بيت جالا، شمال مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية المحتلة، يملك الصديقان محلاً صغيراً مؤلفاً من غرفة واحدة، يعرضان فيه الدمى والتحف والهدايا التي يصنعانها. وهما حرصا على تصميمه بطريقة تلفت أنظار الزائرين.

يقول الهريمي لـ"العربي الجديد"، إنّ "فكرتنا جاءت عندما كنت أبحث عن فرصة عمل". هو راح يبحث عن فكرة غريبة تكون مصدر رزق له وتلاقي استحسان الناس. لذا، أمضى وقتاً طويلاً على مواقع الإنترنت قبل أن يعثر على فكرة صناعة التحف والهدايا يدوياً. يضيف أنّ "صناعاتنا اليدوية كلها تعتمد على صوف الأغنام الخالص. نصنع الدمية بعد رسمها بطريقة أولية تقريبية، معتمدين على حقن خاصة نشتريها عبر مواقع إلكترونية".

ويصنع الهريمي وحنانيا الدمى التي تشبه أصحابها بحسب الطلب ليعرضاها ولو لبرهة من الوقت في محلهما الذي ما زال يشهد بداياتهما، إلى جانب ما يصنعانه من إكسسوارات وغيرها.

تحتاج الدمية أو التحفة إلى كثير من الدقة والوقت. على سبيل المثال، تستلزمهما خمسة أيام لصناعة دمية أو تحفة ما وفقاً لحجمها. والشابان اللذان يعملان وحدهما في الوقت الحالي، يعتمدان على مواقع التواصل الاجتماعي في العرض والطلب والتواصل مع الزبائن. ويطمح الصديقان في المستقبل إلى توسيع محلهما، وكذلك إلى تطوير مشروعهما وفكرتهما إلى ما هو أبعد من مجرّد محل تجاري يعرضان فيه ما تنتجه أيديهما.

إلى ذلك، يتطلع الشابان إلى تدريب آخرين يملكون مواهب مشابهة ولديهم القدرة على العمل. فهما يرغبان في خلق فرص عمل جيّدة ومناسبة للشبان والشابات. ويسعيان إلى إنتاج تحف وهدايا مميّزة تحظى بشهرة ورواج في السوق الفلسطيني وغيره من الأسواق. وهما يعتمدان في ذلك على أنّ فكرتهما هي الأولى من نوعها في فلسطين.

دلالات

المساهمون