نزوح سكان قرى الموصل ينذر بمأساة إنسانية كبيرة (فيديو)

نزوح سكان قرى الموصل ينذر بمأساة إنسانية كبيرة (فيديو)

الموصل

أحمد الجميلي

avata
أحمد الجميلي
23 أكتوبر 2016
+ الخط -
كشف نزوح بضع مئات من العائلات، خلال اليومين الماضيين، من قرى وقصبات الموصل خللاً كبيراً في تحضيرات الخطة التي ذكرت الحكومة العراقية وبعثة الأمم المتحدة في أكثر من مناسبة، أنّها أعدّتها لتأمين وضع إنساني مناسب للسكان المحليين الفارّين من جحيم المعارك.

واشتكى فارون من جحيم المعارك من سوء تعامل قوات الأمن الموجودة في المحورين الشمالي والشرقي، وعمليات ضرب وتعذيب وقتل في بعض الحالات من قبل المليشيات على المحور الجنوبي من الموصل.

ووفقاً لمصادر عسكرية عراقية، فإنّ "الحكومة لم تبلغهم بأية تفاصيل عن خطة إخلاء المدنيين حتى الآن، أو نقلهم من مناطق التماس مع تنظيم داعش".

وأكد مواطنون فارون من المعارك لـ"العربي الجديد"، أنّهم أمضوا الليلة الأولى بلا طعام، وفي العراء، وتم إيداع النساء والأطفال في مدرسة ابتدائية، بينما بقي الرجال في الشوارع.

وقال الطبيب مهند حمود، من منظمة محلية عراقية موجودة في مناطق عدة حول الموصل لتقديم المساعدة، "إن طفلة وسيدة توفيتا خلال هربهما من قرية الشورة، كما قتل تسعة مدنيين خلال فرارهم من المعارك بنيران قناصة مجهولين".

وبيّن أن "الحكومة مطالبة بتوجيه قوات الجيش والشرطة باحترام حقوق الإنسان وحماية المدنيين وعدم التعامل معهم بطائفية، لأنّ التعامل بشكل عكسي يعطي انطباعاً سلبياً يصبّ في مصلحة داعش" وفقاً لقوله.

بدوره، أكد عضو لجنة حقوق الإنسان في نينوى، محمد الطائي، أنّ "نحو 600 عائلة فرّت خلال اليومين الماضيين، وبدا الإرباك والتخبط على المشرفين على خطة الإغاثة لسكان الموصل".

وتساءل عن كيفية تعاملهم مع الموضوع في حال الاقتراب من الموصل، وفتح ممرات آمنة وبدء تدفق مئات الآلاف مرة واحدة على نواحي المدينة، وأضاف أن "التقصير وسوء التخطيط بدا واضحاً على لجنة الحكومة العراقية وبعثة الأمم المتحدة".

 




في المقابل، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، اليوم الأحد، إن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تستعد بجديّة لاستقبال النازحين المدنيين من مدينة الموصل العراقية.

لكنه أشار في تصريح أوردته "رويترز"، إلى أن المفوضية ربما تواجه تحديا كبيرا في توفير أماكن لإقامة النازحين في حالة حدوث موجة هجرة جماعية كبيرة.

وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، قد ذكرت أنّ ما يصل إلى مائة ألف عراقي ربما يتوجهون إلى سورية وتركيا، هرباً من الهجوم الذي تشنه الحكومة العراقية  لطرد تنظيم "داعش" من الموصل.




ذات صلة

الصورة
عراقي يتحدى إعاقته (العربي الجديد)

مجتمع

لم يستسلم الشاب العراقي مصطفى إسماعيل (30 عاماً) المصاب بالشلل الرباعي لإعاقته، ولا للظروف المعيشية الصعبة المحيطة به، وتمكّن متسلحاً بالإرادة الصلبة من تحقيق حلمه في افتتاح مكتبته الخاصة، أخيراً، في شارع النجفي بمدينة الموصل.
الصورة

مجتمع

أعلنت السلطات الصحية العراقية، انتشال 5 آلاف و244 جثة من تحت أنقاض المناطق المهدمة بمحافظة نينوى، بعد 6 سنوات مضت على تحريرها من سيطرة تنظيم "داعش" الذي اجتاحها صيف العام 2014.
الصورة

مجتمع

حذّرت وزارة البيئة العراقية، أمس الجمعة، من مخاطر صحية وبيئية كبيرة تتسبب بها النفايات الطبية الناتجة عن المستشفيات والمراكز الصحية بالبلاد، والتي تُقدّر بعشرات الأطنان اليومية، ولا يجري إتلافها بطرق صحية، مؤكدة ضرورة وضع المعالجات للملف..
الصورة
المدينة القديمة لا تزال ركاماً دون أي جهود لإعادة الإعمار (العربي الجديد)

مجتمع

لا تزال المدينة القديمة في الساحل الأيمن من الموصل، مركز محافظة نينوى العراقية، على حالها منذ تحريرها من سيطرة تنظيم "داعش" في يوليو/ تموز 2017، حيث إنها لم تتقدم على صعيد الإعمار ورفع أنقاض المنازل التي هُدمت بفعل قصف طيران التحالف الدولي.

المساهمون