مصانع الصوف.. الكليم والسجاد اليدوي المصري في خطر

مصانع الصوف.. الكليم والسجاد اليدوي المصري في خطر

القاهرة

كريم أحمد

avata
كريم أحمد
19 أكتوبر 2016
+ الخط -
تعدّ مدينة ‏فوة في محافظة كفر الشيخ (شمال مصر) معقل صناعة ‏الكليم‏ ‏والسجاد‏ اليدوي ‏والجوبلان على مستوى الجمهورية.

وكانت هذه الصناعة قد بدأت في عهد‏ ‏محمد‏ ‏علي، بعد إنشاء ‏مصنعي ‏غزل‏ ‏القطن‏ ‏والكتان ‏في ‏عام‏ 1820‏. وخلال ستينيات القرن الماضي، ازدهرت وأصبحت تدرّ الأرباح، الأمر الذي أغرى رجال الأعمال لإقامة مشاريع استثمارية في هذا المجال، وإنتاج تصاميم أكثر حداثة، عدا عن إضافة أصناف جديدة من الدوبل المطور وكليم التوبس، لتزداد المنافسة غير المتكافئة بين المستثمرين الكبار وصغار المنتجين التقليديين. من هنا، بدأت تظهر أزمة التسويق.

والمشكلة أن هذه الصناعة التاريخية باتت مهدّدة بالانقراض لأسباب عدّة. ويلفت أصحابها إلى وجود مشاكل في التسويق وانتشار البدائل الرخيصة من الموكيت والسجاد الصناعي، في ظل ضعف إمكانيات التسويق. أحدهم هو سعيد خلاف. يقول إن الدولة تقدّم دعماً بنسبة 10 في المائة لبعض المنتجات التي تصدّر إلى الخارج، وتساعد المصانع الكبيرة من خلال إعفاءات جمركية وضريبية، وتخفيض فاتورة الكهرباء والمياه للمصانع الكبيرة دعماً للاستثمار والصناعة، ومحاولة توفير فرص عمل للشباب. ويطالب بمعاملتهم بالمثل.

يضيف خلاف، أنه كان للسياحة دور كبير في "تسويق منتجاتنا"، لافتاً إلى أن "لمنتجاتنا رونقاً خاصاً". ويتابع إنه "يجب على الدولة أن تبحث عن سبل لتسويق منتجاتنا محلياً ودوليا"، مشيراً إلى أن أبرز المخاطر التي تواجههم هي نقص التمويل.

دلالات