غزة: تظاهرة للمطالبة بالإفراج عن مدير "الرؤية العالمية" (صور)

غزة: تظاهرة للمطالبة بالإفراج عن مدير "الرؤية العالمية" (صور)

16 أكتوبر 2016
طالبوا بالإفراج العاجل عن الأسير (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
شارك عشرات من المتضامنين من عائلة الحلبي وغيرهم، في وقفة تظاهرية أمام مقر منظمة الأمم المتحدة "يونسكو" بغزة، حاملين شعارات تنادي بالإفراج عن مدير مؤسسة الرؤية العالمية في غزة، محمد الحلبي، المعتقل في سجون الاحتلال منذ منتصف يونيو/حزيران الماضي، أثناء عودته من السفر عبر معبر إيرز-بيت حانون شمال القطاع.

ووقف المشاركون في الوقفة، التي دعت لها المؤسسات المستفيدة من خدمات المؤسسة الدولية، اليوم الأحد، أمام مقر "اليونسكو" في غزة، حاملين شعارات تنادي بالإفراج عن مدير "وورد فيجين" في القطاع، ولافتات أخرى تُكذّب مزاعم الاحتلال لاعتقال الحلبي، منها "أطفال غزة ليسوا إرهابيين". 

ويقول خليل الحلبي لـ"العربي الجديد": "جئنا اليوم لإيصال رسالة للمؤسسات الدولية والحقوقية بأن كل الادعاءات التي لُفقت لمحمد كاذبة، خاصة أن المؤسسة التي يعمل بها نفت كل تلك الأكاذيب، وبيّنت أنه لا صحة لكل تلك الاتهامات التي وصفوه بها".

ويناشد والد الأسير المؤسسات الحقوقية والدولية بضرورة الإفراج العاجل عن ابنه المعتقل في سجون الاحتلال، خاصة أن "هذه الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال بحق الفلسطينيين، تزيد من حالة الضغط والحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات".

من جهته، أوضح حامد الحلبي أن الوقفات التظاهرية المستمرة للمطالبة بالإفراج عن مدير مؤسسة الرؤية العالمية في غزة، تؤكد أنه ليس شخصاً إرهابياً كما يدعي الاحتلال، وأنه حمل على عاتقه خدمة الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه المختلفة من الأطفال والنساء والمزارعين والمرضى.


وأضاف شقيق الأسير في كلمة على هامش الوقفة، أن السلطات الإسرائيلية اعتقلت الحلبي قبل أكثر من أربعة أشهر، تعرض خلالها للتعذيب والتنكيل لأكثر من 50 يومًا، إضافة إلى أنه حُرم من رؤية محامي الدفاع الخاص به لأكثر من ثلاثة أسابيع، الأمر الذي يُخالف كل القوانين الدولية والإنسانية.

وتابع أن الحلبي كان يمارس دوره المناط به كمدير للمؤسسة الدولية بغزة، من تقديم الدعم اللازم وخدمة الأطفال الفلسطينيين والنساء والمزارعين والصيادين وغيرهم ممن يعانون من أوضاع معيشية صعبة، ومشاكل نفسية واقتصادية سيئة بفعل الحروب الثلاث الماضية على القطاع.

وطالب المؤسسات الدولية والإغاثية والحقوقية والسلطة الفلسطينية بالتدخل الفوري لإنهاء اعتقال الحلبي في سجون الاحتلال، مستهجنًا الصمت الواضح على اعتقال مدير "وورد فيجين" بغزة، مناديًا بضرورة الإفراج العاجل عنه في ظل أن الاحتلال يصف تقديم المساعدات الخيرية لأطفال غزة بـ"الإرهاب".

من جانب آخر، دعت أماني شبات في كلمة باسم المؤسسات المستفيدة من خدمات مؤسسة الرؤية العالمية، بضرورة عودة العمل لجميع الموظفين والعاملين في المؤسسة الدولية في غزة، إضافة لإعادة تشغيل المؤسسات الشريكة والتي تعمل وفقًا للوائح وقوانين "وورد فيجين" العالمية.

وأضافت أن اعتقال الحلبي عمل على إيقاف كافة الأنشطة الترفيهية والتعليمية والصحية التي كانت تقدمها الرؤية العالمية للفلسطينيين بغزة، بعد تعرضهم لمشاكل صحية ونفسية واجتماعية ومعيشية صعبة جراء الحروب الثلاث التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة على مدار الأعوام الماضية.

وأوضحت خلال الكلمة، أن إغلاق عمل مؤسسة الرؤية العالمية بغزة هو قرار خطير على أطفال غزة، خاصة أن المؤسسة الدولية لا علاقة لها بالسياسة، بل كانت تقدم الإسعافات النفسية والخدمات الترفيهية التي ساعدت نحو 6 آلاف طفل فلسطيني موزعين على 40 مؤسسة شريكة لها في غزة.

وطالبت المؤسسات المستفيدة بضرورة التحرك العاجل للإفراج عن الحلبي وعدم وقوف المؤسسات الدولية مكتوفة الأيدي، من أجل مصلحة أطفال غزة وغيرهم من النساء والمزارعين والصيادين وذوي الاحتياجات الخاصة ممن توقفت أحوالهم نتيجة إغلاق مكتب المؤسسة العالمية في غزة.

وفي الرابع من أغسطس/آب الماضي، كشف جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" عن اعتقال الحلبي، منتصف يونيو/حزيران الماضي، خلال سفره عبر معبر إيرز-بيت حانون، الواصل بين غزة وإسرائيل، على خلفية اتهامه بـ"نقل أموال لحركة حماس".

رفعوا لافتات تندد باعتقاله (عبد الحكيم أبو رياش)

الحلبي ليس إرهابياً كما يدعي الاحتلال (عبد الحكيم أبو رياش)

تعرض للتعذيب والتنكيل أكثر من 50 يوما (عبد الحكيم أبو رياش)



نفت المؤسسة كل الأكاذيب التي لفقت للأسير (عبد الحكيم أبو رياش)