حرارة روسيا ترتفع مرتين ونصف عن الكوكب

حرارة روسيا ترتفع مرتين ونصف عن الكوكب

03 يناير 2016
التغير المناخي يزيد الفيضانات والزلازل ويذيب الجليد (الأناضول/GETTY)
+ الخط -
يبدو واضحاً أن ذوبان الجليد السيبيري، وارتفاع حرارة الأرض والكوارث الطبيعية المتتالية تؤثر على الطبيعة الروسية، ما يجعل الخبراء يحذرون من مخاطر التغير المناخي على بلاد الصقيع والدببة القطبية.

وفقاً للدراسة السنوية التي أطلقتها الحكومة الروسية عن البيئة في العام 2014، وأشارت لها صحيفة Science et Avenir الفرنسية، تبين أن الحرارة في البلاد ارتفعت بمعدل 0.42 درجة بين العامين 1976 و2014، مقابل المعدل العام لارتفاع حرارة الكرة الأرضية الإجمالي والبالغ 0.17 درجة، ما يعني أن المعدل في روسيا زاد مرتين ونصف المرة عن المعدل العالمي خلال نفس الفترة.

وأشارت وزارة البيئة الروسية في تقريرها بهذا الخصوص، والذي نشرته على موقعها على الانترنت، إلى أن "التغير المناخي يؤدي إلى زيادة الظروف المناخية المحفوفة بالمخاطر".

اقرأ أيضاً: الدول العشر الأكثر إنتاجاً لغاز الكربون في العالم

ولفت التقرير إلى تسجيل 569 حادثاً له علاقة بالتغير المناخي في روسيا خلال العام 2014، لم يسبق لها مثيل، منها الفيضانات الشديدة في منطقة التاي جنوب سيبيريا، والعجز المائي في منطقة بحيرة بايكال، حيث انخفضت فيها المياه إلى مستويات حرجة وغير مسبوقة، ما سبب "زيادة مأساوية في أعداد الحرائق"، إضافة إلى زيادة البرودة في الشتاء بشكل خاص في بعض مناطق جنوب سيبيريا والشرق الأقصى.

الرئيس الروسي أبدى بعض القلق حيال التغير المناخي، معتبراً أن ارتفاع الحرارة بالمعدل المعقول لن يؤثر على البرودة القارسة في أقصى الشمال وفي القارة القطبية الشمالية. في المقابل يحذر الخبراء من أن ظاهرة التغير المناخي قد تؤدي إلى تلف البنية التحتية للطاقة الجليدية في سيبيريا. وقد اعترف وزير الحالات الطارئة الروسي، فلاديمير بوتشكوف، في مؤتمر عقد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن "هناك حاجة إلى تدابير جديدة لحماية البنية التحتية، مع ذوبان الجليد الدائم، والزلازل التي لم تكن تحصل من قبل، والانهيارات الأرضية والفيضانات".

موسكو اليوم صارت تشهد شتاء معتدلاً على غير العادة، وكذلك ارتفاعات بدرجات الحرارة تعتبر قياسية بالنسبة للبلد البارد جداً، حيث تصل أحياناً إلى ثماني درجات فوق الصفر وهذا يعتبر خللاً في ميزانها البيئي المعتاد. يضاف إلى ذلك انبعاثات غازات الدفيئة الذي وإن كان لم يزد في السنوات الخمس الأخيرة إلا أن انبعاثات الكربون من السيارات في ارتفاع مستمر.

اقرأ أيضاً: دول غنية لا تدفع "حصصها العادلة" لمكافحة التغير المناخي