استطلاع: شكوك الألمان تتزايد إزاء استقبال المهاجرين

استطلاع: شكوك الألمان تتزايد إزاء استقبال المهاجرين

15 يناير 2016
اضطرابات في ألمانيا بسبب اعتداءات رأس السنة (GETTY)
+ الخط -
أظهر استطلاع نشر الجمعة، أن الألمان أصبحوا أكثر تشكيكا في قدرة البلاد على استيعاب تدفق المهاجرين، وأكثر خوفا من اللاجئين بعد الاعتداءات التي تعرضت لها نساء في كولونيا ووردت مزاعم أن لاجئين كانوا من بين من ارتكبها خلال احتفالات رأس السنة الميلادية.

وأظهر استطلاع أجرته مجموعة "دويتشلاندتريند" لحساب تلفزيون "إيه أر دي"، أن 51 في المائة من الألمان البالغين قالوا إنهم لا يصدقون تصريحات المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المتكررة بأن ألمانيا تستطيع استيعاب اللاجئين.

وفي أكتوبر/تشرين الأول، كانت نسبة من يعتقدون ذلك لا تتعدى 48 في المائة.

كما أظهر الاستطلاع أن 48 في المائة من المشاركين قالوا إنهم أصبحوا يخافون من اللاجئين، فيما قال 50 في المائة عكس ذلك.

وشمل الاستطلاع ألف شخص، وجرى عبر الهاتف يومي 12 و13 يناير/كانون الثاني.

ووتقول روايات غير مؤكدة إن مئات النساء تعرضن إلى التحرش والسرقة على أيدي مجموعة من الرجال معظمهم من دول عربية وشمال أفريقية قرب محطة قطارات رئيسية في كولونيا. وبلغ عدد الشكاوى الجنائية المتعلقة بهذه الأحداث 652 بحلول الخميس، بينها 331 حالة اعتداء جنسي، بحسب الادعاء في كولونيا.

وأشعلت هذه القضية التوترات في ألمانيا التي استقبلت نحو 1.1 مليون طالب لجوء في 2015، غالبيتهم من سورية وأفغانستان والعراق، ووضعت ضغوطا على ميركل التي تبنت موقفا إيجابيا تجاه استقبال اللاجئين الفارين من الحروب.

من جانبه، انتقد مستشار ألمانيا السابق، غيرهارد شرودر، معالجة المستشارة الحالية أنغيلا ميركل لأزمة المهاجرين، لكنه دعم موقفها الخاص بعدم قدرة ألمانيا على وضع سقف لعدد راغبي اللجوء الذين تستقبلهم.

وقال شرودر، الذي تولى السلطة في الفترة بين عامي 1998 و2005، في تصريحات نشرت في عدد اليوم الجمعة من صحيفة "هاندلسبلات" اليومية، إن ميركل "كان لديها كثير من المشاعر، ولكن لم تكن لديها خطة" عندما فتحت الحدود للمهاجرين الخريف الماضي.

وأضاف أن خطأ ميركل "كان السماح بأن يتحول استثناء إلى أمر طبيعي، إلى تدفق غير محدود (للمهاجرين)"، لكن شرودر، دعم موقف ميركل الخاص بعدم قدرة ألمانيا على القيام بهذا، وأن هناك اتفاقا على توزيع اللاجئين بين دول الاتحاد الأوروبي.

وفي سياق متصل، نقل "بيتر دراير"، عمدة مدينة "لاندسهوت"، بولاية "بافاريا" الألمانية، أمس الخميس، مجموعة من اللاجئين إلى أمام مقر المستشارية في العاصمة "برلين"، احتجاجًا على سياسة المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل" بخصوص "استقبال اللاجئين".

وجاء دراير بـ31 لاجئاً إلى أمام مقر المستشارية، بالتزامن مع تنظيم مجموعة من الأشخاص المعادين للأجانب والمهاجرين، وقفة احتجاجية أمام المستشارية، ضد سياسة الحكومة بخصوص "استقبال اللاجئين"، مرددين هتافات من قبيل "على ميركل أن ترحل".

وأشار دراير، في تصريح للصحفيين، إلى أنه قام بهذه "الخطوة الاحتجاجية"، بسبب "قلة الحيلة"، وقال "أردت أن أعطي إشارة بأن سياسة اللجوء، لا يمكن أن تستمر بهذا الشكل"، مؤكدًا أن تدفق اللاجئين إلى بلاده لن يتوقف، وأن ألمانيا "لا تحتوي على مساكن تليق بكرامة الإنسان لكل هذا العدد من اللاجئين"، وفق تعبيره.


اقرأ أيضا:اعتداءات على باكستانيين وسوري في كولونيا الألمانية