يونيسف: 100 ألف طفل سوري عبروا المتوسط عام 2015

يونيسف: 100 ألف طفل سوري عبروا المتوسط عام 2015

30 سبتمبر 2015
محاولة الهروب بالأطفال من واقع مأساوي (الأناضول)
+ الخط -



أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أمس الثلاثاء، أن عدد الأطفال السوريين المهاجرين الذين عبروا البحر الأبيض المتوسط باتجاه أوروبا، بلغ العام الحالي، أكثر من 100 ألف طفل، بينما بلغت أعداد المهاجرين من البالغين أكثر من 400 ألف شخص، خلال نفس الفترة.

وحذّر مدير إدارة الطوارئ في "يونيسف" أشرف خان من أن "العالم يواجه حالياً أكبر أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، مع الملايين من العائلات التي أجبرت على الفرار من ديارها بسبب الصراع والاضطهاد في بلدان مثل سورية وأفغانستان والصومال وجنوب السودان والسودان".

كما رأى أنّ "الصراعات وعدم الاستقرار في مناطق عديدة بالعالم، أدت خلال العام الحالي فقط إلى اقتلاع أكثر من 4.5 ملايين طفل من ديارهم وقراهم".

جاءت تصريحات المسؤول الأممي، أمس الثلاثاء، ذلك عشية انعقاد مؤتمر دولي رفيع المستوى حول الهجرة الدولية وأزمة اللاجئين، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، حيث تستضيف حالياً مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تستمر حتى الثالث من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

اقرأ أيضاً: الطريق البرّي أكثر أماناً لعبور المهاجرين

وأضاف خان أنه "منذ بداية العام، عبر أكثر من نصف مليون شخص البحر الأبيض المتوسط ​​إلى أوروبا، خُمسهم من الذين بلغوا شواطئ أوروبا، هم من الأطفال، في سورية، دخل الصراع الوحشي عامه الخامس الآن، واضطر أكثر من 4 ملايين شخص إلى اللجوء للمخيمات في البلدان المضيفة، التي باتت تتحمل فوق طاقتها، مثل الأردن والعراق ولبنان وتركيا".



واعتبر مدير إدارة الطوارئ في "يونيسف" أن أفغانستان المصدر الثاني للاجئين في العالم، مشيراً إلى فرار أكثر من 2.6 مليون شخص منها، في حين دفع الفقر والجوع في الصومال أكثر من مليون شخص-نصفهم من الأطفال- للفرار من بلادهم.

اقرأ أيضاً: أكثر من نصف مليون مهاجر عبروا المتوسط في 2015

وتأتي السودان في المرتبة الرابعة من حيث أعداد المهاجرين اللاجئين، حيث فرّ منها ما يقرب من 600 ألف شخص حتى الآن، أما في جنوب السودان، فقد بلغ إجمالي عدد الفارين من ديارهم منذ اندلاع الأزمة في ديسمبر/كانون الأول عام 2013، أكثر من 760 ألف شخص، نحو ثلثهم من الأطفال، بحسب خان.

إلى ذلك، حذر من أن "تعرض الأطفال في البلدان التي تشهد صراعات إلى اعتداءات يومية، حيث يواجهون الاختطاف والتشويه والتجنيد والموت، لكن رحلتهم إلى بر الأمان محفوفة دائماً بالمخاطر، وسواء كانوا يفرون عن طريق البحر أو عن طريق البر، فإنهم غالباً ما يقعون تحت رحمة المهربين، إلى جانب تحملهم لأعباء مادية ونفسية رهيبة نتيجة للحرب والتشريد".

اقرأ أيضاً: 60 % من المهاجرين المصريين إلى إيطاليا "أطفال وقصّر"

دلالات

المساهمون