قائمة إسرائيلية تحظر دخول 40 مرابطة إلى الأقصى

قائمة إسرائيلية تحظر دخول 40 مرابطة إلى الأقصى

03 سبتمبر 2015
الاحتلال يزيح عوائق اقتحام الأقصى أمام المستوطنين (GETTY)
+ الخط -
وزعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، على عناصرها الموحودين على بوابات المسجد الأقصى قائمة بأسماء أكثر من 40 مرابطة مقدسية، يحظر دخولهن إلى المسجد الأقصى، بعد أن اتهمتهن بافتعال المشاكل في باحات المسجد، وإعاقة اقتحاماته من قبل المستوطنين المتطرفين.


وتضمنت التعليمات الجديدة، فرض قيود وعمليات تفتيش على جميع النساء، إذ يتم التدقيق في بطاقاتهن الشخصية قبل السماح لهن بالدخول، ومن تبين وجود أسمائهن في قائمة المنع تلك، لن يسمح لهن بالدخول.

بدوره، وصف الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا هذا الأمر بالتطور الخطير وغير المسبوق في تاريخ اعتداءات الغزاة على المسجد الأقصى، الأمر الذي لم يحدث حتى في ذروة الاحتلال الصليبي للقدس.

وقال صبري لـ"العربي الجديد" "سنرفض التعامل مع هذه القائمة، ونحث مرابطاتنا على الصمود وكسر إجراءات المنع هذه، التي تنتهك أبسط الحقوق الأساسية للإنسان"، معتبراً أنّ الأولى بهم، أن يمنعوا العناصر اليهودية المتطرفة التي تستبيح الأقصى على مدار الساعة، وتدنسه باقتحاماتها له".


كما ندد بهذا الإجراء، حاتم عبد القادر، مسؤول ملف القدس في حركة فتح، ورأى في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أنّ "هذا الإجراء يمثل ذروة العدوان على الأقصى، وسنتصدى له بكل ما أوتينا من قوة".

بدوره، دعا الشيخ عبد العظيم سلهب، رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية، الأمتين العربية والإسلامية، إلى تحمل مسؤولياتهما حيال هذا الاعتداء الخطير على الأقصى والمرابطين فيه، متسائلاً؟ "هل ستصمت الأمة على الاعتداء على نسائنا المرابطات، وهل ترضى عن ملاحقتهن في باحات الأقصى والتضييق عليهن، والاعتداء الجسدي عليهن على بواباته كما يحدث كل يوم"؟

وكان قائد شرطة الاحتلال في البلدة القديمة، أعلن بالأمس عن خطوات محددة تستهدف المرابطات ووضعهن على لوائح سوداء، لمنعهن من دخول الأقصى، متهماً إياهن بافتعال المشاكل وتهديد حياة المستوطنين المقتحمين للأقصى. 

ولم يستبعد الضابط الإسرائيلي اتخاذ إجراءات مماثلة ضد حراس الأقصى، وموظفي الأوقاف، الذين يعوقون اقتحامات المستوطنين ويتصدون لهم.

في هذا الإطار، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم المواطنة إكرام غزاوي (50 عاماً) بعد اقتحام منزلها في حي الثوري ببلدة سلوان جنوب الأقصى، واقتادتها إلى مركز شرطة "القشلة" بالبلدة القديمة من القدس.

كما سلمت تلك القوات أمر استدعاء لمواطنة أخرى هي سماح غزاوي، للتحقيق معها ظهر اليوم، بعد اقتحام منزلها وتفتيشه والعبث بمحتوياته، في حين اقتحمت منزل مواطنة أخرى من حي رأس العمود هي جهاد غزاوي للتحقيق معها.

وفي هذا السايق، يرى متابعون لأوضاع المسجد الأقصى، أن قائمة المنع الجديدة، واعتقال المرابطات من بيوتهن، وملاحقة النساء داخل باحات المسجد ومحاصرتهن ومنعهن من التحرك بحرية، يمثل مرحلة جديدة من الإجراءات الإسرائيلية، في ما يتعلق بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وهي إجراءات شرع بتطبيقها منذ أكثر من عشرة أيام وبصورة حازمة.

اقرأ أيضاً: الاحتلال يفرض التقسيم الزماني على المسجد الأقصى