إتهام "صالح الفلسطيني" بإثارة التطرف في بريطانيا

إتهام "صالح الفلسطيني" بإثارة التطرف في بريطانيا

03 اغسطس 2015
غلاف الكتاب
+ الخط -
لم يكد الطفل الفلسطيني أن يُعرف عن إسمه لأقرانه من تلاميذ المدارس البريطانية، حتى واجه الاتحاد الوطني للمعلمين في بريطانيا، ومؤسسة "إيديوكد" الخيرية اتهامات بـ"نشر الدعاية السياسية المتطرفة" بين التلاميذ، من خلال تعريفهم على "المقاومة" الفلسطينية، في كتاب مدرسي يوجه المعلمين ويطلع التلاميذ على موضوعات عن القضية الفلسطينية وعن "الاحتلال والحرية والمقاومة".

ويقول السكرتير العام للاتحاد الوطني للمعلمين في بريطانيا، كريستين بلوار، في تمهيد تَصَدّر كتاب "اسمي صالح"، إن فكرة طبع الكتاب المرفق مع شريط فيديو وتوزيعه على المدارس تبلورت في المؤتمر السنوي للاتحاد في أبريل/ نيسان الماضي، وهي مستوحاة من النتائج الميدانية التي استخلصها أعضاء من الاتحاد عبر زيارتهم الأراضي الفلسطينية في العام 2013 ، وتهدف إلى إطلاع تلاميذ المدارس في بريطانيا على معاناة نظرائهم في المدارس الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي.

وأثار كتاب "اسمي صالح" احتجاج مؤسسة "هنري جاكسون" للأبحاث، ذات الميول المؤيدة لإسرائيل، التي رأت أن الكتاب "غير متوازن" ويعرض"جانباً واحداً" و"خلافياً" للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ودعا توم ويلسون، من جمعية هنري جاكسون، لليقظة "إزاء تسييس الفصول الدراسية البريطانية"، قائلاً إن الفيديو المصاحب للكتاب التعليمي ينطوي على مخاطر "التحريض وإثارة التوترات بين الطوائف الدينية في المملكة المتحدة".


ورفض متحدث باسم الاتحاد الوطني للمعلمين في بريطانيا التعليق على تحفظات جمعية هنري جاكسون، لكنه قال لصحيفة "ديلي تلغراف": "نحن نعمل بالشراكة مع العديد من المنظمات، لإنتاج مواد للمدارس تتعامل بشكل جيد مع القضايا الصعبة، بما في ذلك معاداة السامية والإسلاموفوبيا، وغيرها من قضايا الشرق الأوسط".

وتقول مؤسسة "إيديوكد" الخيرية "إن فلسطين تشهد منذ فترة طويلة صراعاً معقداً"، مشيرة إلى وضعها مع الاتحاد الوطني للمعلمين برنامجاً تعليمياً يُعطي صوتاً للأطفال الفلسطينيين، ويُتيح الفرصة لهم لتبادل الخبرات مع التلاميذ في المملكة المتحدة. وتقول المؤسسة على موقعها الإلكتروني:" نأمل من خلال ربط الفصول الدراسية في المملكة المتحدة وفلسطين التأسيس لتعزيز تفهم أفضل بين التلاميذ على طريق تغيير الصور النمطية، وتبادل الثقافات والقواسم المشتركة".

وتشير المؤسسة إلى أن برنامج المدارس الفلسطينية يُقدم عدداً من الأفلام القصيرة التي تُصور قصص أطفال فلسطين وأفكارهم، مرفقة بمقرر دراسي يُعرف التلاميذ على حقوق الإنسان وحقوق الطفل، والهوية، والمجتمع، والثقافة، والإيمان، والقيم، والمواطنة، والصراع. كما يتضمن البرنامج حلقات نقاش بين التلاميذ في بريطانيا والأراضي الفلسطينية عبر"سكايب"، بحيث يمكن للتلاميذ في الجانبين العمل على مشاريع مشتركة، وتبادل المعلومات، وبناء العلاقات وتبادل الخبرات.

يُشار إلى أن "إيديوكد" (تعليم الأطفال) هي مؤسسة خيرية مسيحية مسجلة في المملكة المتحدة، وتعمل على توفير فرص التعليم للأطفال في مناطق الفقر والصراعات.

اقرأ أيضاً: تلاميذ المدارس العربية في كوبنهاغن يحتفون بلغتهم 

دلالات

المساهمون