الصيّادون.. تسلية وعمل على كورنيش بيروت

الصيّادون.. تسلية وعمل على كورنيش بيروت

بيروت

العربي الجديد

العربي الجديد
29 اغسطس 2015
+ الخط -
على كورنيش المنارة في العاصمة اللبنانية بيروت، صيادون يرمون خيطان قصباتهم في البحر من فوق الرصيف وتحته. وينتظرون رزقاً بحرياً طازجاً.

يمضون ساعات تسلية، وبطالة، وربما عمل، طويلة هناك. ويتلوّنون بشمس الصيف الحارقة. ولا يبارحون أماكنهم شتاء، إلاّ حين يسيطر البحر نفسه على الرصيف ويحوّله إلى جزء منه بأمواجه المرتفعة.

جناهم اليومي أسماك "مواصطة" في معظمها، وإذا تنوعت بعض الشيء فـ"غبّص" و"سرغوس" و"زلّيق". أما المحظوظون من بينهم والخبراء فلهم "بوري" و"لقّز" و"منّوري" وأحياناً "مرمور".

الصيادون جزء لا يتجزأ من مشهد الكورنيش. أما جناهم من السمك، حتى لو كان من مياه مصبّ الصرف الصحي، فيتحول إلى عنصر أساسي في قوائم المطاعم البحرية المحيطة بالمكان.

عدّة الصيد بسيطة، تتألف من قصبة، وخيط، وسنّارة أو غدّارة مثلثة السنانير، وطُعم ليس أكثر من قطعة عجين أعيد تدوير الخبز من أجله، فأضاف البعض إليه نكهة ما كالزبدة أو سرطانات البحر المطحونة أو البطليموس (صدف الصخور) أو الصبيدج (يشبه الأخطبوط) أو غير ذلك. كما يذهب البعض إلى تمييز طُعمه أكثر بهدف صيد ما هو أثمن. فيصطاد بالقريدس (جمبري) الطازج.

هواية كانت أم عملاً، لا يغادر صيادو كورنيش المنارة مكانهم. ربما هم ينهلون منه قدر استطاعتهم قبل أن يُمنع البحر عنهم، كما منع في الروشة، ويكاد يصل إلى المنع في الرملة البيضاء.

هو بحرهم اليوم فلينهلوا منه ما شاؤوا.

إقرأ أيضاً: اللبنانيّون في الميدان

دلالات