اللون الأحمر في الوشم هو الأخطر بين الألوان

اللون الأحمر في الوشم هو الأخطر بين الألوان

04 يونيو 2015
النظافة وشهادة الواشم شروط أساسية (العربي الجديد)
+ الخط -



يتردد كثيرون قبل أن يختاروا الوشم الذي سيستقر على أجسامهم بشكل دائم. التردد يعود لأسباب عدة، منها الخوف من الألم، ومنها الاحتمال بأن لا يظهر الوشم بالصورة المتوقعة له لعدم كفاءة الواشم، أو ربما لأسباب اجتماعية ودينية. ولكن أحد الأسباب الجدية التي يجب أخذها بعين الاعتبار، هو الجانب الصحي والمخاطر الصحية المحتملة بعد الوشم.

فقد بينت إحدى الدراسات أن 10 في المائة ممن وشموا أجسامهم ظهرت لديهم أعراض تتراوح بين الاحمرار والحكة والندوب والبثور والألم بعد الوشم وصولاً إلى التهاب الجلد ولمدة طويلة.

وذكرت الدكتورة، ماري ليجيه، المشرفة على الدراسة بأن بعض المضاعفات التي تظهر على الجلد يمكن علاجها بمضادات الالتهاب الستيرويدية، لكن بعضهم الآخر قد يتطلب جراحة الليزر.

فقد نشرت الدراسة الأميركية التي أجريت على عينة من 300 شخص تم اختيارهم عشوائياً في سنترال بارك في نيويورك، أن 4 في المائة من الموشومين أصيبوا بأعراض حادة بعد الوشم، في حين أن 6 في المائة تعرضوا لمضاعفات مزمنة استمرت أكثر من أربعة أشهر.


يبدو أن الحبر الأحمر المستخدم في الأوشام يسبب مخاطر أكثر من غيره من الألوان. فقد أظهرت الدراسة أن 44 في المائة ممن كانت لديهم ردات فعل صحية بعد الوشم كانوا قد استخدموا اللون الأحمر. بينما 25 في المائة من فئة المتضررين من الوشم كانوا قد استخدموا اللون الأسود.

وأشارت الدراسة إلى أن 90 في المائة من أفراد العينة اختاروا الحبر الأسود في أوشامهم. في حين أن الأضرار وردات الفعل الصحية كانت تزيد كلما زادت الألوان المستخدمة في الوشم.


وكان الاتحاد الوطني لأطباء الجلد في فرنسا أشار في بيانه في يناير/كانون الثاني 2013 إلى أن أحبار الوشم خطيرة على الجلد، خصوصاً لأنها تحوي معادن سامة وأنواعاً من الهيدروكربونات التي يسبب أغلبها السرطان.

كما حذّر البيان من مخاطر الإصابة بالحساسيات، ومن المشاكل التي قد يسببها الوشم لمن لديهم أمراض جلدية سابقة. كما أوصى من لديهم مرض الصدفية والبهاق أن يبقوا بعيدين عن الوشم.


ونبه الاتحاد من أن اللون الأحمر هو الأشد خطورة على الصحة. وبقرار من وزارة الصحة الفرنسية نهاية عام 2013، اتخذ بناء على طلب الوكالة الوطنية لسلامة الدواء، جرى إلغاء 59 لوناً من بين 153 لوناً من التداول والتي كانت تستخدم في الوشم لأسباب، وذلك لدواعي الأمن والسلامة.

ووفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة الدراسات واستطلاعات الرأي الفرنسية "إيفوب" في عام 2010 تبيّن أن 10 في المائة من سكان فرنسا لديهم وشم، وأن 20 في المائة من هذه الفئة تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاماً.

ولا بد لمن اتخذ القرار بأن يستوشم، عليه أن يتأكد من قواعد النظافة الصارمة، ومن الضروري التأكد من شهادة الواشم، كي يكون مصدر ثقة.

اقرأ أيضاً:الوشم قد يقتلك أو يبتر أطرافك

المساهمون