LEGO تبحث عن بديل للبلاستيك صديق للبيئة

LEGO تبحث عن بديل للبلاستيك صديق للبيئة

إعداد: سهى أبو شقرا

AF321A18-5F9A-40C6-A87C-8B9F6C5BB161
إعداد: سهى أبو شقرا
28 يونيو 2015
+ الخط -
قررت إحدى أشهر شركات ألعاب التركيب والبناء عبر العالم LEGO، استبدال مادة البلاستيك في قطعها بمواد صديقة للبيئة بحلول عام 2030.

وحسب موقع المجموعة الإلكتروني، فإن مشروعها من أجل بيئة مستدامة انطلق منذ عام 2006، وتصدر تقريرها السنوي التطورات التي أحدثتها في هذا المضمار.

وتعتزم مجموعة "ليغو" استثمار 150 مليون دولار على مدى السنوات الـ15 المقبلة، وتوظيف أكثر من 100 موظف في مقرها في الدنمارك، للعمل على خطتها للسنوات المقبلة، بما يساعدها على تقليل أثرها السيئ على البيئة، كما تنوي إنجاز خطة عملها الجديدة خلال العامين الحالي 2015 والمقبل 2016، عبر وضع هيكل تنظيمي لمركز موادها المستدامة.

وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة، يورغن فيغ نودستورب: "اتخذنا خطوات هامة لتقليل انبعاثات الكربون، ولنترك بصمة بيئية إيجابية وآثاراً جيدة على كوكب الأرض"، مشيراً إلى أن إحدى الخطوات تهدف إلى تقليص أحجام أغلفة ألعابها ومنتجاتها، من خلال "تقديم تغليف موثق من مجلس الإشراف على الغابات FSC، إضافة إلى الاستثمار في مزرعة الرياح البحرية، وتسريع تركيزنا على المواد البديلة التي سنعتمدها لألعابنا".

ولم تعتمد LEGO، حتى الآن، طبيعة المواد البديلة للبلاستيك بشكل نهائي، لكنها تعمل على إيجاد بدائل للمواد الخام المستخدمة في تصنيع القطع البلاستيكية حالياً. وحسب تعريفها لأهدافها بهذا الخصوص، فالمجموعة تريد إنتاج مواد بأثر سلبي أقل على البيئة، تراعي تغير المناخ وحقوق الإنسان على الكوكب، وتتنبه لمخاطر استخدام المواد الأحفورية في التصنيع. وتؤكد المجموعة، في الوقت ذاته، أن البحث عن البدائل لن يؤثر على جودة وسلامة المعايير التي وضعتها والتي يتوقعها أولياء الأمور.

يشار إلى أن المجموعة أنتجت 60 مليار قطعة LEGO عام 2014 وحده.


الرضوخ لضغوط الجمعيات البيئية

وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة LEGO الدنماركية قطعت شراكتها مع شركة النفط شل، تحت تأثير الضغوط التي مارستها الجمعيات البيئية، والاحتجاجات العامة التي جرى تنظيمها.


وأعلنت المجموعة أنها لن تجدد عقد تعاملها مع شركة شلّ العالمية عند انتهاء مدته. وهذا القرار اعتبر ضربة هائلة لاستراتيجية الشركة النفطية في شراكتها مع العلامات التجارية المحبوبة من العامة، والتي كانت تساعدها على تلميع صورتها، باعتبارها منقب نفط أساسيا في القطب الشمالي.

وكان الفيديو الذي نشرته جمعية غرينبيس البيئية العالمية قد لاقى رواجاً منقطع النظير، شاهده نحو 6 ملايين شخص. وتضمن الفيديو صوراً لقطع LEGO في القطب الشمالي مصبوغة بلون النفط الأسود، للإشارة إلى التسرب النفطي الذي تتسبب فيه شركة شل. وكانت علاقة المجموعة وعملاق النفط "شل" قد بدأت منذ عام، بعقد يقضي بأن تضع LEGO شعار "شل" على ألعابها وقطعها، مقابل بيع ألعاب المجموعة في كل محطات الوقود الخاصة بالشركة النفطية حول العالم.

وجمعت غرينبيس مليون توقيع على حملة استمرت ثلاثة أشهر، تحث فيها LEGO، التي تأسست في الدنمارك عام 1932، على قطع علاقتها بعملاق النفط شلّ.


عندما ينتشر البلاستيك في الطبيعة

في 17 فبراير/شباط 1997، غرقت باخرة الشحن "طوكيو اكسبرس" التي كانت متوجهة إلى نيويورك، بعد أن ضربتها موجة في المحيط، على بعد 20 ميلاً من اليابسة، اعتبرت لهولها ظاهرة تحصل مرة واحدة كل مئة عام. كانت الباخرة تحمل يومها 62 حاوية، إحدى الحاويات كانت محملة بـ4.8 ملايين قطعة LEGO. والغريب أن قطع التركيب البلاستيكية لا تزال تصل إلى سواحل كورنوال الكندية الشمالية والجنوبية حتى اليوم، بل أيضاً وصلت إلى شواطئ تبعد آلاف الأميال عن موقع حصول الحادثة. فعلى مدى 17 عاماً لا تزال مياه البحر تلفظ نفايات البلاستيك الملوِثة.

وقام أشخاص مهتمون بالبيئة بإنشاء جمعية "دقيقتان لشاطئ نظيف" عام 2013، ووجهوا في صفحة على فيسبوك نداء يخبرون فيه الناس عن الحادثة، ويسألون عمّا إذا وجد أحدهم قطع LEGO على الشواطئ التي يرتادونها. وعلموا من الردود التي وصلتهم أن القطع البلاستيكية لا تزال تصل إلى الشواطئ، ومنها في مناطق بعيدة جداً عن موقع حادثة الغرق. وبقياس المسافات التي احتسبت، تبين أن هذا النوع من النفايات لا يبقى مكانه، وإنما يمكن من خلال حركة البحار والمد والجزر أن يدور حول العالم عبر القرون.

والجمعية التي تجمع ما يلفظه البحر من بقايا ونفايات، جمعت 1000 كيس منذ مارس 2013 تحوي 576664 قطعة بلاستيك، بينها 42 قطعة LEGO.

اقرأ أيضاً:دمى الأطفال: هل نختار لصغارنا ما يشبههم؟

المساهمون