قطر: تراجع معدل حوادث المرور للعام الثاني برمضان

قطر: تراجع معدل حوادث المرور للعام الثاني برمضان

22 يونيو 2015
أكثر من مليون مركبة في قطر(العربي الجديد)
+ الخط -



أظهرت دراسة أجراها مركز قطر لدراسات السلامة المرورية في جامعة قطر، انخفاض معدل حوادث المرور في قطر، خلال شهر رمضان، للعام الثاني على التوالي. مشيرةً إلى انخفاض معدل حالات الوفاة الناتجة عن الحوادث المرورية لعام 2014 بنسبة 7.3 في المائة، وفي شهر رمضان تحديداً بنسبة 42 في المائة، مقارنة مع عام 2013.

وبينت الدراسة، أن حالات الوفاة تركزت في الطرق الخارجية السريعة للدولة، نتيجة السرعة الزائدة، واستخدام الهواتف النقالة أثناء القيادة، فيما كانت أعمار الضحايا بين العشرينات والثلاثينات.

وحسب الدراسة فإن أيام الجمعة والسبت، تعد أقل الأيام التي يقع فيها حوادث مرور، في شهر رمضان، وإن كان معدل الحوادث مرتفعاً نوعاً ما يوم الجمعة، فيما تقع أغلبية حوادث المرور، في شهر رمضان ما بين الساعة التاسعة مساءً والثالثة فجراً.

وترجع أسباب زيادة معدل الحوادث المرورية باقي أيام الأسبوع (الأحد إلى الخميس) إلى الازدحام المروري من ناحية، وإلى سلوك السائقين وتعاملهم مع الضغوط من ناحية أخرى. أما ازدياد معدل الحوادث، أيام الجمعة من رمضان تحديداً، فيرجع إلى اختلاف نشاطات سكان دولة قطر في هذا اليوم وازدياد الشعائر الدينية.


وشهدت قطر تغيراً ملحوظاً في نمط الحياة، خلال الأعوام العشرين الماضية، حيث وصل معدل نمو عدد السكان إلى 8.38 في المائة، وزادت رخص القيادة إلى 27.20 في المائة، وارتفع عدد الحوادث المرورية بنسبة 14 في المائة بشكل سنوي حتى عام 2014. في حين وصل معدل نمو المركبات المسجلة بحلول عام 2014 إلى 16.42 في المائة سنوياً لتصل الى ما يفوق 1.000.000 مركبة في شبكات طرقها.

وتهدف استراتيجية السلامة المرورية إلى تخفيض مستوى حالات الوفاة الناتجة عن الحوادث المرورية إلى 6 حالات وفاة لكل مائة ألف نسمة خلال خمس سنوات. في حين وصل معدل حالات الوفاة عام 2013 إلى 9 حالات لكل مائة ألف نسمة على الرغم من الزيادة السكانية وارتفاع عدد المركبات.

وكانت دراسة سابقة لمركز قطر لدراسات السلامة المرورية في جامعة قطر نشرت عام 2014، قد أظهرت أن عدد حالات وفاة حوادث الطرق خلال ست سنوات في الفترة ما بين 2007 و2012 بلغت حوالي 1289 حالة وفاة، وأن هذه الفترة شهدت وقوع أكثر من مليون حادث بين حوادث بليغة وبسيطة. وأوضحت الدراسة أن تكلفة الحوادث المرورية في دولة قطر خلال عام 2007 فقط بلغت نحو 2.5 مليار ريال قطري تقريباً، وصولاً إلى 3.2 مليار ريال تقريباً بحلول عام 2012، الأمر الذي يُشير إلى أن دولة قطر أنفقت ما يقارب 2.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي على الحوادث المرورية سنوياً.

اقرأ أيضاً: العلاج النفسي ضرورة لأعراض ما بعد الحوادث