الأمم المتحدة: ثمانية ملايين عراقي يحتاجون المساعدة

الأمم المتحدة: ثمانية ملايين عراقي يحتاجون المساعدة

22 يونيو 2015
أربعة ملايين نازح داخل العراق (فرانس برس)
+ الخط -



أكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، وجود ثمانية ملايين عراقي يحتاجون للمساعدة نصفهم من النازحين، كاشفةً في بيانٍ عن وجود أربعة ملايين نازح عراقي داخل البلاد، يفتقر ما يقارب المليونين منهم، للمأوى المناسب.

ووصف البيان هذه الأرقام بـ"المروعة" بسبب تزايد أعداد النازحين إلى أربعة أضعاف عام 2015، بعد أن كان مليوناً واحداً العام الماضي، موضحاً أن النازحين اضطروا للسكن في بنايات مهجورة، وهياكل مؤقتة، في ظل انعدام الاحتياجات الأساسية.

وأشار البيان إلى أنّ "الاحتفال باليوم العالمي للاجئين، يذكرنا بملايين العراقيين الذين اضطروا لترك منازلهم، والابتعاد عن أسرهم، والفرار من مناطق القتال، بحثاً عن الأمن".


في سياقٍ متصل، أبدى الناشط في مجال حقوق الإنسان عامر البياتي، تخوّفه من الأرقام التي أعلنتها الأمم المتحدة، مؤكداً خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أنها تتجاوز ربع سكان العراق.

ولفت إلى أن وجود هذا العدد الكبير من العراقيين المحتاجين للمساعدة، رغم أنهم ليسوا جميعاً من النازحين، يثبت فشل الحكومة العراقية، والقائمين على السلطة بتوفير أبسط متطلبات العيش الكريم، فضلاً عن عجز القوات الأمنية عن استعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، معتبراً أنّ وجود هذا العدد الكبير من المتضررين، يدعو إلى تدخل إنساني دولي، للحد من حجم الكارثة المتفاقمة في البلاد.

وأشارت عضو مجلس النواب العراقي عن التحالف الكردستاني، فيان دخيل، إلى وجود 12 بالمائة من العراقيين بين نازح ومهجر، نتيجة الأعمال الإرهابية، والعمليات العسكرية التي تشنها القوات العراقية ضد تنظيم "داعش"، داعية الجهات المختصة في الحكومة العراقية، والمنظمات الخيرية المحلية والدولية لدعم النازحين.

يُذكر أن مليشيا "الحشد الشعبي" منعت النازحين من العودة إلى مناطقهم المحررة من سيطرة تنظيم "داعش" بمحافظتي ديالى وصلاح الدين. وقال عضو مجلس محافظة صلاح الدين أحمد ناظم، في بيان اليوم الإثنين، إن عودة النازحين إلى منازلهم في ناحية يثرب (80 كم جنوب تكريت) ستكون قريبة، من دون تحديد موعد معين، مؤكداً أن مجلس المحافظة بانتظار وصول المبالغ المالية، لتوزيعها على المتضررين.

اقرأ أيضاً: العراقيّون يتمسّكون بالمحلبي