تقرير: 500 ألف بلطجي يصنعون دولة الرعب في مصر

تقرير: 500 ألف بلطجي يصنعون دولة الرعب في مصر

03 مايو 2015
إيجار البلطجي لمدة ساعة 500 جنيه
+ الخط -

رصد تقرير للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، ارتفاع معدلات الجريمة في مصر بدرجة كبيرة خلال الستة أشهر الماضية، خاصة جرائم القتل والسرقة بالإكراه وسرقة السيارات وحوادث الاغتصاب والتحرش، فيما تصاعدت حوادث الجنايات بصفة عامة في عدد كبير من المحافظات.

وكشف التقرير عن وجود أكثر من 500 ألف بلطجي ومسجل خطر في محافظات مصر، يرتكبون كل يوم شتى أنواع الجرائم بمقابل مادي، حيث تحولت "البلطجة" إلى "مهنة" ولديها قوة وعتاد لبث الخوف في نفوس الآمنين.

وأشار التقرير إلى أن هناك ما يقرب من 4 آلاف قضية موجودة داخل أدراج القضاء، من بعض الأهالي ضد شخصيات معروف عنها الإجرام، كما أن هناك نسبة مماثلة ترفض التقدم ببلاغات خوفا من بطشهم.

مكاتب تأجير البلطجية

وكشف أن هناك مكاتب موجودة في عدد من المحافظات، خاصة القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية، تحت مسمى "شركات تصدير واستيراد"، لكنها في الحقيقة مكاتب لتأجير البلطجية مقابل 500 جنيه في الساعة الواحدة.

ورصد التقرير تصدر العاصمة نسبة انتشار البلطجة، وأنها لم تعد مقصورة على الأحياء الشعبية، بل انتشرت كذلك في ما يسمى بـ"الأحياء الراقية" كمناطق المعادى والمهندسين والدقي، حيث قام بعض الأغنياء بتأجير بلطجية لحمايتهم من السرقة والتعديات.

اقرأ أيضا: شرطة مجتمعية أم "بلطجية" في مصر؟

جيوش البلطجية

ومن بين المناطق التي انتشرت فيها البلطجة، القاهرة، وسجلت في مقدمة القائمة مناطق: "عزبة أم قرن" و"أبوحشيش" و"الهجانة" ومنطقة "الجيشة" في المقطم، وهي مناطق يوجد فيها العديد من الهاربين من أحكام قضائية، كما أنها تؤوى تجار المخدرات والسلاح، حيث يوجد بها حوالى 20 ألف بلطجي، وأيضاً منطقة "وادي حوف" بحلوان والتي بها حوالى ألفا مسجل خطر، فضلاً عن منطقة الدويقة ومدينة السلام والدرب الأحمر وبولاق أبو العلا ومناطق مشهودي في حي السيدة زينب.

اقرأ أيضا: مورّد البلطجية يغرّد من محبسه ويدعم السيسي ويهدّد المغردين


فيما أكد مسؤول أمني تصاعد أعمال العنف والبلطجة خلال السنوات الأخيرة، بسبب حالة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد.

وأضاف المسؤول الأمني، أنه في ظل الانكسارات والتدهور في القطاعات المختلفة، تزايدت معدلات الجريمة بشكل مخيف، وهو ما أكده تقرير مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية، منوهاً إلى أنه مع زيادة معدلات الجريمة زادت تجارة السلاح والمخدرات، وتصاعدت حدة السرقات، وأصبح المواطن يرى الرعب يوميا، مع تزايد أعمال البلطجة في الشارع التي وصلت إلى حد مهاجمة الآمنين في بيوتهم وعلى الطرق وفرض إتاوات، مما سبب رعبا في الشارع وعلى الطرق السريعة، حيث ظهر بوضوح أن هناك جيشا من البلطجية كان يوظفهم النظام السابق وانتشر الأمر في معظم المحافظات، حتى أصبحت الظاهرة وكأنها أمر طبيعي يتعايش معه الناس من كثرة تجاوزات البلطجية.

اقرأ أيضا: مصر تطارد الباعة الجائلين.. الثورة المضادة تأكل أبناءها

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور حمدي عبدالعظيم إن أحداث العنف التي شهدتها مصر أثرت على نواحٍ كثيرة، وإن انتشار الفوضى في الشارع وتصاعد حدة الاحتجاجات له أثر كبير على عدم الاستقرار، منوها إلى أن البلطجة أصبحت، في ظل تردي الحالة الأمنية، منتشرة بشكل كبير في كل مكان، ووصلت إلى داخل المدارس والجامعات.​


اقرأ أيضا: الأزمات الاقتصادية و"المعتقلون" تشعل تظاهرات "أنقذوا مصر"