المتحدث باسم "جامعة مصرية مستقلة": هذه هي حقيقة فصلي

المتحدث باسم "جامعة مصرية مستقلة": هذه هي حقيقة فصلي

21 مايو 2015
+ الخط -


أصدر المتحدث الرسمي باسم حركة "جامعة مستقلة" المصرية، الدكتور أحمد عبد الباسط، المدرّس المساعد بكلية العلوم جامعة القاهرة، بياناً توضيحياً حول أسباب فصله الذي وصفه بالتعسفي.

وكتب عبد الباسط على صفحته على "فيسبوك"، بعنوان "والله هذه هي حقيقة الفصل ولا شيء سواها"، اليوم الخميس: لقد اتخذت مواقفي كلها انطلاقاً من إيماني الشديد بوطن حرٍّ ينعم فيه الجميع بالحرية والعدل والمساواة، فمنذ عُيّنت معيداً بكلية العلوم عام 2007، وأنا أرى أن من واجبي الأخلاقي والمهني أن أكون عوناً للطلاب في تجاوز مشاكلهم الدراسية والإدارية، وهم يشهدون على ذلك، وتشهد معهم الإدارات المتعاقبة على الكلية.

وأضاف: تقديراً من أساتذتي وزملائي تم انتخابي عضواً لمجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس بعد ثورة يناير. لافتاً إلى أنه من خلال هذا الموقع ساهم مع زملائه داخل المجلس وخارجه في تحسين الأوضاع المالية لأعضاء هيئة التدريس، ومؤكداً أن ذلك كله موجود وموثّق بالأدلة.

وبحسب بيان عضو مجلس إدارة نادي هيئة التدريس، فإن الجامعات المصرية بعد 30 يونيو/ حزيران 2013، تراجعت خطوات كثيرة للخلف، فبعد أن كان اختيار رؤساء الأقسام وعمداء الكليات ورؤساء الجامعات يجري بالانتخاب الحر المباشر بين أعضاء هيئة التدريس، تم إلغاء ذلك كله، وأصبح التعيين مقصوراً على الموالين ومن وصفهم بـ"المطبلاتية"، وكل من يشي بزملائه الشرفاء والطلاب الأحرار، على حد قول البيان.

واستكمل عبد الباسط: حدث كل هذا وسط صمت رهيب من رموزٍ جامعية كنا نظنها حاملة للواء الحرية واستقلال الجامعات يوماً، إذ سقطت أقنعة كثيرة كانت تنادي باستقلال الجامعات، وإعطاء الحرية في التعبير عن الآراء المختلفة داخل الحرم الجامعي.

ونوه البيان بأن الجميع كان يظنّ أن الحرم الجامعي هو الحاضنة الأساس للحرية والاستقلال، والمصنع الذي تُصنع فيه الآراء والشخصيات، وفيه يتم بناء مستقبل الأوطان.

وشدد على أن الطامة الكبرى التي تعاني منها الجامعات المصرية الآن هي تكميم الأفواه، واعتقال المئات من أساتذة الجامعات، وقنص الطلاب داخل الحرم الجامعي.


ولفت عبد الباسط إلى أن كل ما يحدث يتم في الوقت الذي تغض فيه إدارة الجامعة الطرف عن الانتهاكات الصارخة، بل وصل الأمر إلى التأييد والمباركة والدفاع عن اقتحام الجامعات واعتقال الأساتذة والطلاب، لافتاً إلى أن الدائرة أصبحت تدور على من يفكر في الاعتراض، فتمت إحالتي إلى التحقيق ومجلس تأديب رقم (6) في فبراير/ شباط 2014، وكانت التهمة إهانة أعضاء هيئة التدريس على فيسبوك، والتي قُدِّمت من أحد الأشخاص المجهولين وبتوقيع وهمي وهو: محمود محمد محمود (فاعل خير).

وأوضح ما دار في جلسات التحقيق التي تمت معه قائلاً: في التحقيق تبيّن أن مقدم الشكوى هو مدير مكتب رئيس جامعة القاهرة، وصدر بيانٌ من "حركة 9 مارس" للتنديد بهذا العمل المشين وفضحه.



وأضاف: أسفر التحقيق عن إيقافي عن العمل ثلاثة أشهر، من فبراير إلى مايو/ أيار 2014. وقد أصبح الأمر أضحوكة في الوسط الجامعي؛ إذ كيف يحاسب أستاذ على رأيه الذي يعبّر عنه على مواقع التواصل الاجتماعي؟ وعليه قام رئيس الجامعة بالبحث عن وسيلة أخرى يقوم من خلالها بالتحقيق معي، وتعطيل عملي بالجامعة، فكانت الإحالة لمجلس تأديب آخر رقم (958) يونيو 2014، بتهمة الوقوف على منصة رابعة والنهضة والمشاركة في وقفات لأعضاء هيئة التدريس أمام قبة جامعة القاهرة، وذُيّل بتوقيع: أحد أعضاء هيئة التدريس. وأسفر التحقيق عن إيقافي عن العمل في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014.

وتابع: في هذه الفترة، رغم كل هذه التضييقات الإدارية، إلا أنني حصلت على درجة الماجستير في الفيزياء في يناير/ كانون الثاني 2015. ونتيجة لهذه التهم الملفقة تم فصلي التعسفي عن العمل في 20 مايو 2015.

لافتاً إلى أن أحد المسؤولين الجامعيين صرح أن فصله نتيجة تحريضه واستخدامه العنف داخل الجامعة، الأمر الذي وصفه بـ"تلبيس للحق، ومحاولة تبييض الوجه، والتنصل من المسؤولية المباشرة عن فصلي".
وأضاف المتحدث باسم حركة "جامعة مستقلة" بيانه بقوله: أحمد الله وأفخر أمام الناس أنني لم أُفصل لسرقة علمية أو تهمة أخلاقية، بل كان الفصل لأنني أريد جامعة حرة مستقلة، ينعم الجميع في ظلها أساتذة وطلاباً بالحرية والأمان.

اقرأ أيضاً:استقالة اتحاد طلاب مصري رداً على خطف طالب وقتله

وختم قائلاً: إذا ظنوا أنهم بفصلي سوف يثنوني عن الدفاع عن حق الشهداء والمعتقلين من الأساتذة والطلاب، فإنهم واهمون، لأن رسالتنا شريفة ولن أترك منبراً إلا واستخدمته لإيصالها. وأقول للمصريين ولزملائي وأساتذتي وطلابي، إذا كانوا حرموني وظلموني بإبعادي عنكم وعن جامعتي، فإنني على يقين أن هذا الظلم لن يطول، وأن الحق سيعود لأصحابه، والأيام دول. ولن يضيع حق وراءه مُطالب.

يذكر أن نحو 218 عضواً بهيئة التدريس في 26 جامعة حكومية وخاصة ومراكز أبحاث مصرية، تعرضوا لمضايقات وفصل تعسفي وعقوبات تأديبية، وفق إحصاء أجرته "حركة جامعة مستقلة" أخيراً. تنوعت الأسباب بين مقتل 8، واعتقال 181 وفصل 8 ومطاردة 25 أستاذاً جامعياً، بدعوى الانتماء السياسي والتحريض على العنف. في مقدمتهم قيادات الإخوان، حيث طال الفصل الرئيس المعزول محمد مرسي، ومحمد البلتاجي الأستاذ بطب الأزهر، ومحمود غزلان الأستاذ بجامعة الزقازيق، ومحمد الجوادي، بالجامعة نفسها، وعبد الرحمن البر، عميد كلية أصول الدين بالمنصورة، وعزل رئيس جامعة بورسعيد، عماد عبدالجليل بحجة انتمائه لجماعة الإخوان.

كما أكد رئيس جامعة المنيا، كمال أبو المجد، أمس، أن مجلس الجامعة يناقش حالياً فصل الأساتذة المنتمين للإخوان، وعلى رأسهم سعد الكتاتني، بعد صدور حكم قضائي ضده.
وأنهت جامعة بني سويف خدمة المرشد العام للإخوان، محمد بديع، الأستاذ بقسم الباثولوجي بكلية الطب البيطري.

فيما تتسع قائمة أساتذة مصر المهددين من النظام بالفصل، لتشمل الدكتور أشرف التابعي عميد كلية الطب بجامعة دمياط، وعمرو دراج الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة القاهرة، ومحمد محسوب الأستاذ بكلية الحقوق بجامعة المنوفية، ومحمود عزت الأستاذ بكلية الطب بجامعة الزقازيق، ومحيي الدين عزام الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة المنيا، ومحمد إسماعيل المدرس المساعد بكلية دار العلوم بجامعة المنيا.

كما تم وقف علي عبد العزيز عميد كلية الزراعة بجامعة المنيا، وطارق حسين عميد كلية الطب البشري جامعة الزقازيق، ومحمد سيف الأستاذ بكلية الطب البيطري جامعة بني سويف، وسعدية الشناوي من كلية الطب البيطري بجامعة بني سويف، كما رفضت أخيراً كلية صيدلة الزقازيق طلب أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى السابق، للعودة للتدريس.

اقرأ أيضاً:مصر: جامعة القاهرة تقرر فصل طلاب.. سبق تخرجهم

دلالات

المساهمون