الحكومة تمد يد الحوار للنقابات بالمغرب

الحكومة تمد يد الحوار للنقابات بالمغرب

01 مايو 2015
بن كيران يفتح باب الحوار مع النقابات العمالية (GETTY)
+ الخط -
يوم واحد بعد إعلان النقابات العمالية الأكثر قوة بالمغرب، عن إلغاء احتفالاتها بعيد الشغل، الذي يحتفي به العالم اليوم الجمعة، احتجاجاً على ما سمته "السلوك الحكومي اللامسؤول إزاء مطالب النقابات"، أعلن رئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران، عن مد يده للحوار مع النقابات العمالية.

وقال رئيس الحكومة المغربية، في مستهل المجلس الحكومي الأسبوعي المنعقد أمس الخميس، إن "الحكومة ليست خصماً للنقابات العمالية، بل هي شريكتها الاجتماعية، وشريكتها في التدبير"، واصفاً العلاقات بين الحكومة والنقابات الجادة والمستقلة بأنها "ودية".

ولفت بن كيران إلى أن "الحكومة مستعدة للاستماع إلى مطالب النقابات العمالية، واستئناف الحوار الاجتماعي معها بعد الفاتح من مايو/أيار"، قبل أن يشير إلى أن "ما حققته واستجابت له الحكومة من مطالب النقابات، عبر التفاوض بين الطرفين، كثير وغير مسبوق" وفق تعبيره.

وزاد رئيس حكومة المغرب بالقول إن حكومته تتفهم بعض المواقف التي يعبر عنها عدد من النقابات العمالية، بشأن عدم رضاها عن أوضاع العمال، كما تستقبل انتقاداتها بصدر رحب، مشدداً على أن "الحوار الاجتماعي لن ينقطع بين الحكومة والنقابات ذات المصداقية".

واستدرك بن كيران بأنه لا يمكن إخفاء أن الحكومة منشغلة بمعالجة اختلال التوازنات المالية الكبرى للبلاد"، في إشارة إلى تنامي الديون العمومية والعجز المالي، مؤكداً أن هذا المعطى لا يمنع أبداً محاولة الحكومة الاستجابة لبعض مطالب النقابات التي لا تضر بتلك التوازنات".

وبعد أن أشار إلى أن اختلاف الحكومة مع النقابات الكبيرة بالمغرب، يتمثل أساساً في بعض التدابير التي تطلبها لإصلاح موضوع التقاعد، وأيضا الزيادة في الأجور، أكد أن "الحكومة تسعى لخير البلاد، وحين يتحقق النمو يتحسن الوضع بالنسبة للجميع، لكن دون إغراق المركب" وفق تعبيره.

واسترسل بن كيران بأن "الدولة المغربية للجميع، ويتعين أن تكون قوية من خلال تعافي ماليتها"، قبل أن يعود ليؤكد أنه "يمكن التجاوب مع النقابات بخصوص بعض المطالب التي لا تمس بتوازن الاستقرار المالي والاجتماعي المأمول"، داعياً الحكومة إلى "العناية أكثر بفئة العمال والعاملات المهمشات".

وكانت المنظمات النقابية الكبرى في المغرب قد أعلنت، أول من أمس الأربعاء، مقاطعتها لجميع التظاهرات الاحتفالية، التي دأبت على أن تنظمها في الأول من شهر مايو/أيار من كل عام، لمناسبة عيد الشغل، حيث كان يتم تنفيذ مسيرات عمالية تجوب شوارع المدن الكبرى في البلاد.

اقرأ أيضاً: اللبنانية سميرة.. ميكانيكية تتحدى الرجال