محاصرو سورية ثلاثة أضعاف التقديرات الأممية

محاصرو سورية ثلاثة أضعاف التقديرات الأممية

26 مارس 2015
معظم ضحايا الحصار من الأطفال
+ الخط -

أكدت الجمعية الطبية السورية الأميركية SAMS، أنّ أعداد المدنيين الذين يعيشون تحت الحصار في سورية، يصل إلى أكثر من 640 ألف شخص، وهو ثلاثة أضعاف ما ورد في تقارير الأمم المتحدة.

وأنجزت المنظمة تقريراً بعنوان "الموت البطيء"، لتسليط الضوء على الحصار الخانق الذي يعيش في ظله مئات آلاف السوريين اليوم، وتقييم الاستجابة الدولية له.

وأشارت الجمعية الطبية السورية الأميركية إلى أنّ هؤلاء يعيشون في 46 منطقة محاصرة على الأقل في البلاد، وأن الكثير من هذه المناطق محاصرة منذ عام 2012، وأنّ الحصار طويل الأمد خلّف تأثيراً مدمراً على الناس.

وأوضحت أن الحصار شكّل تكتيكاً حربياً رئيساً خلال الصراع، كما تعمّد من خلاله المحاصرون حرمان المدنيين عمداً من الطعام والمياه النظيفة والكهرباء والرعاية الطبية.

وقال رئيس المنظمة، زاهر سحلول، إنّ "المئات من المحاصرين بينهم أطفال، وقد ماتوا بسبب الجوع أو الجفاف أو نقص الخدمات الطبية هناك".

وأطلقت المنظمة موقعاً إلكترونياً، عرضت من خلاله التقرير المفصل، إضافة إلى ملحق يتضمن بيانات حول 560 شخصاً، لقوا حتفهم لأسباب غير عسكرية في مناطق الحصار، وملحق آخر لصور 346 من الضحايا".

وكشفت المنظمة أن كل الوفيات الموثّقة، كانت في مناطق محاصرة من قبل قوات النظام السوري، كما حثّت المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات عاجلة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.

ودعت منظمة الأمم المتحدة إلى إدراج 38 منطقة إضافية إلى قائمة المناطق المحاصرة لديها، وأوضحت أنّ الكثير من اتفاقات الهدنة المحلية لم تصل إلى حالة إنهاء الحصار، كمعضمية الشام في ريف دمشق، حيث ما يزال السكان محرومين من المستلزمات المعيشية الضرورية.

وطالبت المنظمة الأمم المتحدة بالتحقق من تقديراتها في ما يخص أعداد المحاصرين، بسبب اعتماد الكثير من المؤسسات والمنظمات الإغاثية والحقوقية والإعلامية في عملها على هذه التقديرات، واعتبرت أنه بات لزاماً على المجتمع الدولي إنهاء الحصار الذي تفرضه القوات الحكومية السوريّة على المناطق المأهولة بالسكان في سورية.