63 % من السويديين يرحّبون بالمهاجرين

63 % من السويديين يرحّبون بالمهاجرين

18 مارس 2015
90 ألف لاجئ وصلوا السويد العام الماضي أغلبهم سوريون
+ الخط -

أظهر استطلاع قامت به مؤسسة "ابسوس" للاستطلاع والتحليل، لمصلحة عدد من الصحف ووسائل الإعلام السويدية، نشرت نتائجه اليوم الأربعاء 18 مارس/آذار، أن 63 بالمائة من السويديين يرون الهجرة إلى بلدهم "أمرا جيدا".

وبالرغم من أن السويد يتوقع لها أن تستقبل هذا العام ما يقارب الـ100 ألف لاجئ ومهاجر، لا يزال موقف الشعب السويدي، بأغلبيته وفق الاستطلاع المشار إليه، الأكثر إيجابية بين دول الشمال في مسألة استقبال بلدهم للمهاجرين. حيث حمل جواب المرحّبين احتمالي "جيد وجيد جدا".

بينما عبر البقية عن قلقهم من تزايد اللاجئين، وعبرت نسبة عن خشيتها من أن تفشل سياسة دمج هؤلاء.

وقال 26 بالمائة من المستطلعين إنه يجب استقبال المزيد من اللاجئين، بينما عبر 36 بالمائة عن رغبتهم في أن تكون الأعداد أقل من تلك التي استقبلوها خلال العام الماضي، وهي فوق التسعين ألف لاجئ، كان نصيب السوريين من بينهم هو الأكبر.

مشاكل الدمج
ورغم ذلك، فإن تفاصيل أخرى في هذا الاستطلاع تظهر مشاكل أخرى، وخصوصا في البلديات التي تشهد اكتظاظا في وجود لاجئين.
ففي السؤال المتعلق بمسألة الدمج، أجاب 60 بالمائة، بأن سياسة الدمج ليست على ما يرام، بينما عبر 10 بالمائة فقط عن رأيهم بأن سياسة الدمج تسير بخير.

والعوائق التي تواجهها السويد في مسألة دمج القادمين الجدد، تتمثل في عزلة اللاجئين ومشاكل السكن غير المتوفر، كما أن الدراسة والعمل لا يتوفران كما ينبغي لكل تلك الأعداد.

وعلى عكس بقية دول الشمال، فإن الخلفية الثقافية والدين لا يلعبان أي دور في تقييم السويديين للقادمين الجدد. فعلى سبيل المثال في جارتهم الدنمارك يظل النقاش منصبا على "مهاجر من غير خلفية غربية" وعلى مسائل الدين.

ورغم ذلك، فإن أكثر من 77 بالمائة من السويديين، يعبرون عن قلقهم من تصاعد "كراهية الأجانب" في بلدهم، بينما عبر 30 بالمائة عن قلقهم من زيادة أعداد اللاجئين.

ويرى خبراء أن السبب في النظرة الإيجابية للمهاجرين لدى المجتمع السويدي، أن هذا المجتمع ينظر إلى الهجرة كمنقذ لمستقبل البلاد، بسبب انخفاض عدد المواليد ونقص اليد العاملة من ناحية، ومن الناحية الثانية أن السويديين يرون أن "التعددية الثقافية" تغني المجتمعات، وهم يريدون إظهار "التضامن" الذي يرتبط بتاريخهم الطويل.

ففي الحرب العالمية الثانية، وجد الفنلنديون ملاذا آمنا لأطفالهم في دول الشمال، وفي المقدمة كانت السويد، مثلما استقبلت الآلاف من لاجئي القوارب الألمان اليهود وغيرهم عبر الدنمارك.

اقرأ أيضا:
تنامي العنصرية ضد مسلمي أوروبا بعد "شارلي إيبدو"
السويد.. رقم قياسي في استقبال اللاجئين