السعودية توقف العمرة لمقيمي الدوحة بسياراتهم

ذكر عدد من مسؤولي حملات الحج والعمرة في قطر، أن السفارة السعودية في الدوحة، بدأت قبل أكثر من أسبوع، بتطبيق تعليمات جديدة، تقضي بتسجيل المقيمين الراغبين في أداء مناسك العمرة برا، عن طريق حملات معتمدة ومرخص لها، وعدم السماح لهم بالدخول بسياراتهم الخاصة، لضمان عدم مخالفة شروط الحصول على تأشيرة العمرة.

وبدأ عدد من الحملات في نشر إعلانات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي والهواتف النقالة، توضح هذه التعليمات الجديدة للراغبين في أداء مناسك العمرة من المقيمين، وأنها على استعداد لتوفير سيارة وسائق، وإصدر التأشيرات للراغبين في السفر لأداء العمرة برا، وهو ما يعني زيادة الكلفة المالية على المعتمرين.

ووفق معلومات حصل عليها "العربي الجديد"، فإن تطبيق هذه التعليمات يقتصر فقط على المقيمين والوافدين في دولة قطر، ولا تنطبق على المواطنين القطريين الذين يمكنهم زيارة المملكة العربية السعودية لأي غرض بما فيه أداء العمرة، دون الحاجة للحصول على تأشيرة دخول.

وكانت سفارة المملكة العربية السعودية، في دولة الكويت قد بدأت أواخر عام 2013، بتطبيق الإجراء ذاته، الذي اعتبرته إجراءً تنظيمياً، وأن "حكومة المملكة تهدف من خلال تنظيم الحج والعمرة إلى التسهيل على الراغبين في أدائهما، لما في ذلك من مصلحة واضحة للحجاج والمعتمرين".

ولفت عدد من أصحاب حملات الحج والعمرة، إلى أن قيام السلطات السعودية، بتطبيق هذه التعليمات في قطر، كما طبقت في الكويت وبعض دول الخليج الأخرى، يأتي لأن بعض المقيمين ممن يحصلون على تأشيرة العمرة، يستعملونها لأغراض أخرى غير العمرة، للزيارة أو المرور من الأراضي السعودية، رغم أن السلطات السعودية تشدد على استخدام هذه التأشيرات للعمرة فقط، وأن بمقدور الراغبين في زيارة المملكة أو المرور في أراضيها، الحصول على التأشيرات اللازمة لذلك.

ويستطيع المعتمرون المقيمون في قطر، ودول الخليج العربية الأخرى، أداء مناسك العمرة، من خلال السفر جوا، أو من خلال الرحلات الجماعية منخفضة التكلفة، التي تقوم بها حملات الحج والعمرة المرخصة والمعتمدة بشكل دائم على مدار السنة.

فيما لن تمنح لهم، كما كان في السابق تأشيرات سفر للعمرة على متن سياراتهم الخاصة، حيث لن تسمح سلطات الحدود القطرية والسعودية بمرورهم، حسبما أكد مدراء حملات الحج والعمرة، وقد حاول "العربي الجديد"، الحصول على تعليق من السفارة السعودية في الدوحة على هذه القضية، إلا أنه لم يصلها أي رد.

وأوضح مدير إحدى حملات الحج والعمرة لـ"االعربي الجديد"، إلى أن التعليمات الجديدة وصلت إلى جميع حملات الحج والعمرة، التي بادرت إلى توفير سيارات خاصة مع سائقين للراغبين في السفر للعمرة بالسيارة عن طريق البر، وقال إن كلفة أداء عمرة لأربعة أشخاص، لمدة أربعة أيام مع الإقامة في الفندق ورسوم التأشيرات وزيارة المدينة المنورة، مع توفير سيارة وسائق تبلغ نحو 11600 ريال قطري (أكثر من ثلاثة آلاف دولار أميركي).

فيما تبلغ كلفة أداء العمرة للشخص الواحد، ضمن الرحلات الجماعية لمدة خمسة أيام، أربع ليال، 1450 ريالاً قطرياً (نحو 400 دولار).

فيما لا يشترط للمعتمر الراغب في السفر بالطائرة، التسجيل مع حملة مرخصة، ويستطيع أداء العمرة منفردا، بعد الحصول على التأشيرة اللازمة لذلك.