البرد والجوع يفاقمان أزمة الحصار في غوطة دمشق

البرد والجوع يفاقمان أزمة الحصار في غوطة دمشق

22 فبراير 2015
البرد قارس في غوطة دمشق(الأناضول/GETTY)
+ الخط -



يعاني أهالي الغوطة الشرقية في دمشق من قسوة البرد والجوع، إذ يمنع الحصار المفروض على المنطقة دخول المواد الغذائية والأدوية وموارد الطاقة.

وأوضح عضو المكتب الإغاثي الموحد في الغوطة الشرقية، أيمن مسلم، لـ"العربي الجديد" أن هناك "حالة شلل تعم منطقة المرج في الغوطة، فأكثر من نصف السكان عاطلون عن العمل بسبب الحصار".

وأضاف "البرد هنا قارس، ولا شيء يعين الناس على تحمله، إذ تعتمد معظم العائلات على الأغطية الشتوية، وكذلك الحطب، وهو مصدر التدفئة الوحيد، إلا أن سعر الكيلوجرام الواحد منه 35 ليرة، أي أن العائلة ستحتاج 700 ليرة يومياً، مع العلم أن أغلب العائلات لا تستطيع تحمل هذه التكلفة".

وتابع "ما يزيد الوضع سوءاً أنّ الكثير من العائلات هم من المهجّرين الذين نزحوا إلى الغوطة، وهم لا يملكون ما يكفيهم من الألبسة والأغطية الشتوية، لذا قام المكتب الإغاثي بتوزيع الحطب والأغطية على عدد من العائلات، إلا أن مستودعاتنا أوشكت على النفاد".

ووصف مسلم الوضع المعيشي في الغوطة الشرقية بالمأساوي، مشيراً إلى أن "معظم الناس أصابهم الهزال بسبب الجوع، كما يسبب نقص الغذاء حالة من الوهن التي تسيطر على أجسام الناس، حتى يكاد لا يستطيع أحدهم أن يسرع المشي في الشارع"، متابعاً "المواد الغذائية المتوفرة هي طحين الشعير الذي تعتمد عليه معظم العائلات في صناعة الخبر، ويبلغ سعر الكيلوجرام منه نحو أربعة دولارات، إضافة إلى كميات محدودة من الزهرة والملفوف والحليب، وجميعها تتوفر بأسعار مرتفعة".

من جهته، أوضح مدير المكتب الطبي لمنطقة المرج، أنس أبوياسر، لـ"العربي الجديد" أن "عشرات الحالات المرضية تراجعنا يومياً، بسبب الجوع والبرد والتلوث"، لافتاً إلى أن "أبرز الحالات هي سوء التغذية، الإسهال، الجفاف عند الأطفال، الوهن، الالتهابات المعوية، والتهابات المجاري البولية".

وأكد أن "معظم المصابين بالأنفلونزا الموسمية تتفاقم عندهم الأعراض، بسبب البرد وعدم توفر الدواء".

اقرأ أيضاً: مجنّدون سوريون شباب يحمون النظام قسراً