السعودية تحبط تهريب 5.4 ملايين قرص مخدر
وأكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أنه بناء على ما توفر من معلومات للجهات الأمنية المختصة عن تهريب كمية كبيرة من أقراص الإمفيتامين إلى السعودية، فقد تم تكليف فرقة أمنية لمتابعتها، وضبطها، والقبض على المتورطين فيها.
وبعد التحريات الأمنية، تم تحديد موقع وجود المتورطين في جريمة التهريب، ومحاصرتهم، ومداهمتهم أثناء تسليم المواد المخدرة لمستقبليها في مدينة الرياض، حيث قُبض على أحد عشر متهماً بينهم تسعة سعوديين، وسودانيان، وضبط، 5,173,000 قرص إمفيتامين، وثلاثة غرامات من مادة الهيروين المخدر في حوزتهم، بالإضافة إلى سلاح رشاش ومسدس.
وتمت إحالة المقبوض عليهم والمضبوطات للجهات المختصة، لاستكمال الإجراءات النظامية.
وتكثف السعودية هذه الأيام من ملاحقتها لمهربي المخدرات، وخاصة الإمفيتامين الذي ينشط بيعه خلال فترة اختبارات الطلاب، بعد أن روج مهربو المخدرات على مدى سنوات طويلة أن تناول الإمفيتامين يساعد على السهر، والتركيز في الاختبارات.
اقرا أيضاً: لا وساطة جزائرية بين السعودية وإيران: الظروف غير ناضجة
ودشن مدير مكافحة المخدرات السعودية هذا الأسبوع حملة توعية كبيرة بمخاطر الإمفيتامين بين الطلاب، مشدداً على أنه يتلف خلايا المخ ولا ينشطها، كما يزعم المهربون.
وفي إطار الحملة المكثفة، أحبط جمرك الحديثة اليوم، أيضاً، محاولتين لتهريب أكثر من 394 ألف قرص من الإمفيتامين المُخدّر، عُثر عليها مُخبأة داخل مركبتين قدِمتا إلى الجمرك، وأوضح المدير العام لجمرك الحديثة، إبراهيم العنزي، أن مركبة خاصة قدِمت أولاً للجمرك، وأنه أثناء إجراءات التفتيش عُثر على نحو 300 ألف قرص من الإمفيتامين، كانت مخبأة بطريقة سرية داخل إطارات المركبة بعد وضعها داخل (أنابيب زراعية)، ولفها على الجنط، وإعادة الإطارات عليها، وفي المحاولة الثانية عُثر على حبوب مُخدّرة بلغ عددها 94 ألف قرص كانت مُخبأة بطريقة سرية داخل إحدى الشاحنات، في تجاويف "الطبلون" بعد تغليفها بأكياس بلاستيكية.
من جهته أكد الخبير الأمني، الدكتور فواز القرني، أن فترة الاختبارات هي فترة نشطة لمروجي المخدرات، وأضاف لـ"العربي الجديد": "يروج المهربون أن تناول أقراص الإمفيتامين التي يُطلق عليها في السعودية اسم "الكبتاغون" يساعد على السهر والتركيز".
وأوضح أنه في الفترة الأخيرة، بدأ الوعي يرتفع بمخاطر هذا المخدر، وتأثيره على الدماغ، فهو يتلف الخلايا الرمادية للمخ، ويتسبب في تدمير العقل خلال أقل من ستة أشهر من التعاطي، ولهذا نجد أن مكافحة المخدرات تنشط بشكل كبير في هذا الوقت من العام لملاحقة المروجين، كما أنها تقوم بحملات توعية مكثفة في الوقت ذاته".