"أطباء بلا حدود" تندد بقصف المستشفيات بالبراميل المتفجرة

"أطباء بلا حدود" تندد بقصف المستشفيات بالبراميل المتفجرة

02 ديسمبر 2015
أحد جرحى القصف على الزعفرانية بحمص (أطباء بلا حدود)
+ الخط -



أعلنت منظمة أطباء بلا حدود عن استهداف طائرات حربية أحد المستشفيات في حمص في هجومين متتاليين بالبراميل المتفجرة، يوم السبت الماضي، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وتدمير المستشفى جزئياً، وإصابة 47 آخرين بجروح نقل بعضهم إلى أقرب مستشفى.

وأشارت المنظمة في بيان لها إلى أن طائرة مروحية ألقت برميلاً متفجراً على بلدة الزعفرانة في ريف حمص الشمالي، يوم السبت الماضي، ما أدى إلى مقتل رجل وفتاة صغيرة وجرح 16 شخصاً. وتلاه بعد دقائق قليلة برميل متفجر آخر بالقرب من المستشفى المدعوم من المنظمة، ملحقاً الدمار بوحدة الغسيل الكلوي.

وبعد مرور 40 دقيقة على سقوط البرميل الثاني، ومع انشغال الطواقم الطبية بعلاج الجرحى، سقط برميلان متفجران آخران على المدخل الأمامي للمستشفى، وتسببا بمقتل شخص في الشارع وجرح 31 مريضاً أثناء تلقيهم العلاج، وبعض أفراد الطاقم الطبي من بينهم موظفا إسعاف يعملان لصالح الدفاع المدني السوري، إصابة أحدهما خطيرة. وتسبب الهجوم الثاني أيضاً بتدمير جزئي للمستشفى.

اقرأ أيضاً: "أطباء بلا حدود" ترسل ستر نجاة إلى قادة أوروبيين

وقال مدير العمليات في المنظمة بريس دو لا فين: "نجد في هذا الهجوم كل مؤشرات القصف المتتالي حيث تُقصف منطقة ثم يُطلق هجوم ثانٍ يستهدف فرق الاستجابة والإسعافات، ما يشير إلى النية في التدمير المتعمد لا يمكن لأحد تصور بشاعته".

ووسط الدمار الذي لحق بالمستشفى، بات من الصعب تحديد ما إذا كان بالإمكان استئناف نشاطاته. وأعلنت المنظمة انها ستقدم الدعم لتصليح المرفق الصحي، أو نقله إلى مكان آخر، كما تستعد لإرسال الإمدادات الطبية لطواقم المستشفى في حال استطاعوا استكمال عملهم.



وأضاف دو لا فين:" قدم هذا المستشفى المؤقت المدعوم من منظمة أطباء بلا حدود الرعاية الطبية إلى حوالي 40 ألف شخص في بلدة الزعفرانة والمناطق المجاورة لها. إنها بالفعل مأساة أن يموت 7 أشخاص بينهم فتاة صغيرة في هذا القصف، لكن هذه المأساة ستتضاعف في حال أُغلق المستشفى أو خفّف من نشاطاته".

في هذا السياق، جددت منظمة أطباء بلا حدود نداءها إلى جميع أطراف النزاع في سورية، مطالبة بعدم التعرض للمدنيين والبنى التحتية المدنية منها المستشفيات وسيارات الإسعاف، معتبرة أن الوقت قد حان لوقف الاعتداءات الوحشية التي تتسبب بقتل وجرح أعداد هائلة من النساء والأطفال والطواقم الطبية.

اقرأ أيضاً: حصار تعز يوقف "أطباء بلا حدود" و"الصليب الأحمر"