"خخخخ" قصة للأطفال ليست عن حرف الخاء

"خخخخ" قصة للأطفال ليست عن حرف الخاء

19 ديسمبر 2015
تصفُ القراءة بـ "الفعل الديموقراطي" (حسين بيضون)
+ الخط -

لخّصت ناشرة كتب الأطفال رانيا زغير عدداً من الشخصيات المُزعجة في حياتنا اليومية في شخصية "خخخخ". هو بطل كتابها الجديد الذي يحمل عنوان "خخخخ - كتاب ليس عن حرف الخاء". تحكي عن "السياسي ثقيل الدم، والصديق الممل، ورب العمل اللئيم، وغيرها من الشخصيات السلبية في حياتنا"، وتختصرها بـ "خخخخ". هو كتلة من السواد من ثلاث دوائر يسبقه لسانه المزعج الأحمر في كل صفحات الكتاب.

ترافقُ "خخخخ" شخصيّة أخرى في الكتاب، وهي الصبي. تقول زغير إن "الأخير يمثّل جميع الأشخاص الذين يعانون من سلبية الآخرين في حياتهم، وهم كثر، على غرار تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات والموظفون".
يتطفل "خخخخ" بلسانه الأحمر على هذا الصبي في صفحات الكتاب. يجلس بقربه في الصف وفي الملعب، ويلحقه إلى بركة المياه ليسبح معه. وبسبب تطفل "خخخخ"، فقد الصبي كل أصدقائه وقرر أن يتصرف. خبأ الكائن المزعج تحت التراب لكن كلباً أسود اللون نبشه وأعاده إليه. سكب عليه الشوكولاتة وزينه بحبات من البندق علّ أحداً يأكله، من دون أي نتيجة. واصل محاولاته للتخلّص من "خخخخ" ثقيل الدم. لوّنه بريشته ليتحول إلى لوحة، فلم يشتره أحد. بعد فشل كل محاولاته، قرر مصارحة "خخخخ"، وأخبره أن وجوده يزعجه. لكنه رد بلف الصبي بلسانه ليبقى معه "إلى الأبد".

قصد الصبي عائلته وطلب مساعدة أفرادها من دون فائدة. ظل على هذه الحال إلى أن لمعت فكرة في رأسه، فدعا "خخخخ" إلى حفلة في مرحاض الضيوف، وجعله يستبدل ثياب الحفلة الأنيقة التي حضر بها بـ "شورت سباحة"، ودعاه للسباحة في جورة المياه. وبسرعة، ضغط الصبي على "السيفون" فاختفى الكائن المزعج.

وتصفُ زغير في حديث لـ "العربي الجديد"، القراءة بـ "الفعل الديموقراطي". تترك للأهل والأطفال اختيار رسالة الكتاب "التي تفاوتت حتى اللحظة. بعض الأهل استخدموا الكتاب لتعليم أطفالهم كيفية استخدام المرحاض، فيما استفاد منه آخرون لتعليم أطفالهم كيفية مواجهة مشاكلهم في الحياة ومقاربتها بوسائل مختلفة". استخدمت زغير حرف الخاء "لارتباطه بالأوساخ، ولأننا تربينا على وصف كل ما هو غير مُحبّب بالكخ أو الكخة".
إزعاج هذا الكائن ينتقل إلى القارئ، الذي يُقلّب الكتاب بالطول والعرض ليتمكن من متابعة أحداث القصة. ساعدتها رسومات إيلي أبو جودة ومايكل أنطكلي. وفي محاولة للابتعاد عن "النخبوية"، عمدت زغير إلى توقيعه على منصة مصنوعة من صناديق الخضار في "المحطة"، مركز ثقافي يقع في منطقة جسر الواطي (شمال العاصمة بيروت).

اقرأ أيضاً: رِن رِن يا جرس

دلالات