الأميركيون أكثر تصميماً على حيازة الأسلحة

الأميركيون أكثر تصميماً على حيازة الأسلحة

15 ديسمبر 2015
مبيعات السلاح الفردي ارتفعت بعد اعتداء كاليفورنيا (GETTY)
+ الخط -


يواصل الأميركيون شراء الأسلحة رغم الهجمات الإرهابية في باريس وسان برناردينو، حيث باتوا أكثر تصميماً على حماية أنفسهم، وراغبين في استباق أي قرار محتمل لتشديد قانون حيازتها.

وسجل بيع الأسلحة زيادة بنسبة 50 في المائة في مركز الرماية "آر تي أس بي" في نيوجرسي (شمال شرق) منذ الهجوم الذي نفذه زوجان من أصول باكستانية في سان برناردينو بكاليفورنيا في 2 ديسمبر/ كانون الأول، بحسب أحد الشركاء ريك فريدمان.

وقال في مقر أحد أكبر مراكز الرماية في شمال شرقي الولايات المتحدة "شاهدنا قفزة بعد اعتداءات باريس وقفزة أكبر بعد هجوم سان برناردينو".

وفي مؤسسة "كازوس غان-اي-راما" في نيوجرسي ارتفاع في بيع الأسلحة بشكل ملحوظ أيضاً. وتنسب المسؤولة عن الشركة ليزا كازو ذلك إلى خطاب مسؤولين سياسيين مؤيدين لتشديد قانون حيازة الأسلحة أكثر من الهجمات بحد ذاتها. وقالت: "عندها شعر الجميع بالهلع".


اقرأ أيضاً: القصة الكاملة لمذبحة كاليفورنيا: الإلهام "الداعشي" لـ"الذئاب المنفردة"

وقال فريدمان إن الأمور تهدأ عموماً بعد أشهر، مستذكراً حوادث قتل جماعي بأسلحة نارية. وأضاف أن جيمس ديبني رئيس مجلس إدارة سميث أند ويسون فيرى إن نمو سوق بيع المسدسات "نزعة قديمة".

وبحسب الوكالة الفدرالية المكلفة مراقبة الكحول والتبغ والأسلحة النارية فإن عدد المسدسات المصنوعة في الولايات المتحدة ازداد أربعة أضعاف بين عامي 1998 و2013. ويفترض أن يسجل عام 2015 رقماً قياسياً لمبيعات الأسلحة وفقاً لأرقام مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي).

ووفقاً لمرصد سمول آرمز سورفاي المستقل هناك حالياً 270 مليون قطعة سلاح في الولايات المتحدة لعدد سكان يقدر بنحو 322 مليوناً تقريباً.

وقال فريدمان: "يأتي الأفراد وليس فقط الجمهوريون التقليديون بل الجميع"، في إشارة إلى تعديل المادة الثانية في الدستور الأميركي التي تمنح المواطنين حق حيازة الأسلحة.

اقرأ أيضاً: بعد تفجيرات باريس...إسلاموفوبيا في نيويورك

وقالت آبي، وهي زبونة في مركز آر تي أس بي، بعد الانتهاء من تمارين الرماية "على الجميع أن يفكر في حيازة سلاح".

ويرى الأشخاص الذين تم التحدث إليهم في هذا المركز أن السكن في ولاية نيوجرسي التي تعتبر قوانينها الأكثر إلزاماً في البلاد، وحيث نادراً ما تقع حوادث قتل جماعي، لا يغير شيئاً بل على العكس.

ويرى كون هارتنت الشرطي السابق أن هجوم سان برناردينو في مركز للعناية بالمعوقين أثبت أن الهجمات تستهدف "أماكن لا تفكر فيها بتاتاً".

مجموعة عوامل تقف وراء دينامية تسلح الأفراد، منها زيادة نسبة الجرائم بين منتصف الستينيات ومنتصف التسعينيات، والتغييرات الاجتماعية الرئيسية، وخصوصاً التي لها علاقة بالأقليات والنساء، وشعور الناس بأن المجتمع ينهار، يضاف إلى ذلك دور الإعلام الذي يساهم في إعطاء الانطباع بأن الأمور باتت أسوأ من قبل.


اقرأ أيضاً: فيديو يوثق اللحظات المروعة للهجوم على مطعم باريسي

المساهمون