الألمانيات والعربيات يشتكين من التحرش

الألمانيات والعربيات يشتكين من التحرش

12 ديسمبر 2015
تشتكي الفتيات العربيات من التحرش (Getty)
+ الخط -
كثير من النساء يتعرضن للتحرش في ألمانيا، في الأماكن العامة ومقرات العمل ودوائر الخدمات. وتتركز جهود المجتمع الألماني وصنّاع القرار خصوصاً على مكافحة التحرش في أماكن العمل، لما لذلك من تأثير على فاعلية المرأة العاملة وكفاءتها.

وتشير الدراسات إلى أنّ النساء الأقل كفاءة، أو اللواتي يجرين تدريباً مؤقتاً في أحد المصانع أو الشركات، يكنّ عرضة أكثر من غيرهن للتحرش. كما أن النساء اللواتي يتعرضن للتحرش يبدين ردات فعل سلبية عندما يصبحن مديرات أو في مواقع إدارية عليا.

من جهة أخرى، فإنّ النساء اللواتي يتعرضن للتحرش يشعرن بانخفاض قيمتهن وإهانة كرامتهن، مما يفقدهن الدافع إلى العمل، ويوقعهن في حالات اكتئاب وغيرها من الأمراض النفسية.

بدورها، نشرت صحيفة "دير تاغيشبيغل"، تقريراً ذكرت فيه أنّ التحرش الجنسي موجّه في العاصمة برلين إلى النساء خصوصاً، لكنّ ذلك لا يمنع وجود رجال يتعرضون للتحرش بدورهم في أماكن العمل. ومن أنواع التحرش تلك عرض خدمات للتدليك، أو إرسال محتوى إلكتروني جنسي.

وبحسب التعريف الرسمي للتحرش فهو يشمل التحديق بالمرأة، أو التحرش عن طريق الهاتف أو الإنترنت بهدف الحصول على ممارسة جنسية لا يكون الشخص الآخر راغباً فيها. كما يشمل الشتائم والاعتداء الجنسي.

وللحد من ظاهرة التحرش، خصوصاً في أماكن العمل، سنّت ألمانيا قانوناً للحماية من التحرش، دخل حيز التنفيذ في 18 أغسطس/ آب الماضي، وهو قانون المساواة في المعاملة، الذي يحق فيه لمن تتعرض للتحرش رفع دعوى للسلطات المختصة. كما يقدم للموظفة الأمان والضمانات بعدم فقدان وظيفتها في حال تقدمت بشكوى من هذا النوع. ويلزم صاحب العمل بدفع التعويضات اللازمة.

وتتولى وكالة مكافحة التمييز تقديم المشورة بشأن التحرش الجنسي، وتحدد الطرق المفروضة لتحقيق حماية النساء. كذلك توفر أرقام هاتف خاصة، يحق لكل سيدة تعرضت للإساءة أينما كانت أن تتصل وتطلب المساعدة من خلالها. وتقدم الخدمة بلغات مختلفة على مدار الساعة.

من جهتهن، تقول بعض النساء العربيات لـ"العربي الجديد" إنّ التحرش أو المعاكسة من قبل الشبان العرب هنا، يسبب لهن خجلاً مضاعفاً وجرحاً حقيقياً، فهنّ يتوقعن من الشاب العربي الوقوف إلى جانبهن ومساعدتهن في الغربة، وليس مضايقتهن. كذلك تؤكد كثيرات أنّ لهذا التصرف تأثيراً سيئاً على سمعة الجالية العربية بشكل عام، خصوصاً أنّ الألمان قليلاً ما يتحرشون بالنساء في الشوارع.

اقرأ أيضاً: الزواج الأبيض في ألمانيا

المساهمون