زفاف جماعي لـ100 عريس وعروس في حلب

عقد 100 شاب وشابة من مدينة حلب شمال سورية، قرانهم الثلاثاء الماضي، في عرس جماعي أقيم في حي الحيدرية، وهو أحد أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وأقيم حفل الزفاف على التقاليد الحلبية، إذ يتم الاحتفال بالزفاف بحفل خاص بالرجال وآخر للنساء، وتُنشد فيه أناشيد دينية تليها القدود والأغاني الحلبية، ويرقص الشبان على وقع الأغاني ودقات الطبول.

وأوضح الإعلامي السوري موسى العمر، الذي حضر الحفل أن "حفلات زفاف أخرى من المفترض إقامتها خلال الفترة المقبلة، وأن الحفل الأخير هو جزء من مشروع لتزويج 700 شاب وفتاة من حلب، ومن مدن سورية أخرى، وسيتم إقامة نحو 6 أعراس جماعية في مناطق أخرى".

وأضاف "يهدف المشروع إلى إيصال رسالة للعالم أننا لانزال باقين وصامدين في سورية".

وتكفلت الجهة الراعية للحفل بمنح الأزواج الجدد 1500 دولار أميركي لتعينهم على بدء حياة أسرية جديدة في ظروف قاسية، حيث يقول محمد الحاج إبراهيم، من حلب: "كثير من الشباب يعزفون عن الزواج بسبب الأحوال الاقتصادية والأمنية السيئة، إلا أن حفلات الزفاف الجماعي هذه تشجع كثيرين وتدفعهم للإقدام على الزواج، خاصة أنها تريحهم من الأعباء المادية للحفل، كما تبعث الفرح في نفوس أهلهم، بعدما بات معظمهم عاجزاً عن تقديم الدعم الكافي لأبنائهم ليبدؤوا حياة أسرية جديدة".

وقال خالد، أحد من حضروا الزفاف، إن "الحفل هو تحدّ للموت الآتي من قوات النظام وروسيا، نحن هنا لانزال أحياء وسنبقى، بالرغم من كل المآسي لانزال قادرين على الفرح"، وأضاف "وضعنا في الحفل صورة عريسين كان من المفترض أن يحتفلا كباقي العرسان، بزفافهما اليوم، الا أنهما نالا الشهادة قبل حفل زفافهما".