مصر.. إضراب عن الطعام تضامناً مع المختفين قسرياً

مصر.. إضراب عن الطعام تضامناً مع المختفين قسرياً

04 نوفمبر 2015
شعار حملة أوقفوا الاختفاء القسري في مصر (فيسبوك)
+ الخط -

أعلنت حملة "الحرية للجدعان"، مبادرة مجتمع مدني مصرية، مشاركة 123 شخصا في الإضراب التضامني عن الطعام، الذي استمر لمدة يوم واحد فقط أمس، تضامنا مع مها مكاوي، زوجة المختفي قسريا منذ قرابة العام، أشرف شحاتة.

نظم الإضراب الرئيسي في مقر مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، وشارك فيه مجموعات من النشطاء والحقوقيين، بالإضافة إلى عدد من المتضامنين من مختلف المحافظات وخارجها، بحسب بيان عن الحملة.

ورصدت الحملة 22 إضرابا عن الطعام لمدة يوم واحد، في مقر مركز النديم، بالإضافة إلى 7 إضرابات لأسرة مها مكاوي وأشرف شحاتة، منذ أسبوع كامل، وتم تسجيل 94 إعلانا عن الإضراب عن الطعام، بمقر إقامة المضرب، أو مكان العمل، ليكون إجمالي المشاركين في هذا اليوم 123 شخصا.

وجاء التوزيع الجغرافي للمشاركين في اليوم التضامني مع المختفين قسريا، بإجمالي 62 حالة في محافظة القاهرة، و22 حالة في محافظة الجيزة، و4 حالات في كل من الدقهلية وأسيوط، وحالتان في الشرقية، وحالة واحدة في كل من الإسكندرية والقليوبية والغربية والمنوفية والبحيرة والإسماعيلية والفيوم وسوهاج، إلى جانب 16 حالة أخرى غير مُحددة الإقامة، وسجل من خارج مصر حالتان في السعودية، وحالة في الإمارات، وأخرى في الكويت، وثالثة في أميركا.

ووثّقت الحملة، 24 إضرابا عن الطعام عن طريق تلغراف رسمي، كان بمثابة البلاغ للنائب العام، وسجلت 39 حالة إضراب كلي عن الطعام، و84 إضرابا جزئيا.


وكانت حملة "الحرية للجدعان"، أعلنت تدشين أسبوع التضامن مع ضحايا الاختفاء القسري في مصر، واصفة إياه بـ"السيف المسلط" على رقاب المواطنين، الذين لا يجدون سندا، حيث إن القانون لا يعترف بوجود الاختفاء القسري، رغم أن الواقع مليء بصور المختفين، واستغاثات ذويهم.

انطلقت الحملة، أمس الثلاثاء، في مقر مركز النديم، بيوم تضامني مع مها مكاوي، التي ما زالت تبحث عن زوجها، المحامي وصاحب المدرسة، أشرف شحاتة، بعد أن اختفى منذ يوم 13 يناير/كانون الثاني 2014 بعد تلقيه مكالمة على هاتفه المحمول.

وتمتد فعاليات الحملة لمدة أسبوع، تشمل التضامن، وتقديم البلاغات للنائب العام، والتدوين، ورفع صور المختفين قسريا، والاتصال بذويهم، وتنتهي بمؤتمر صحافي يتحدث فيه المحامون عن الإجراءات التي اتخذوها للوصول إلى مكان تواجد المختفين قسريا.



من جانبها، قالت مديرة مركز النديم لتأهيل ضحايا التعذيب، عايدة سيف الدولة، إن الاختفاء القسري لا يختلف عن التعذيب، بل إن السبب الوحيد لإخفاء مواطن هو تعذيبه. مضيفة، خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمته لجنة الحريات في نقابة الصحافيين المصرية، أمس: "الداخلية أنكرت وجود حالات اختفاء قسري، وهو أمر غير مقبول منطقيا، لأن المختفين لم يخرجوا من مصر". وطبقا للحملة، تم توثيق حالات اختفاء قسري، واحتجاز بدون تحقيق في مصر منذ أبريل/نيسان الماضي، والتي بلغت 163 حالة تمت في 22 محافظة، وتم تصنيفها كالآتي: 66 حالة إخفاء قسري، و31 حالة إخفاء قسري بدون متابعة، و64 حالة إخفاء قسري منتهية، بالإضافة إلى حالتي وفاة، وهما إسلام عطيتو، الذي سيق من لجنة امتحانه في كلية الهندسة، جامعة عين شمس، إلى مصيره المجهول، ليلقى حتفه في اليوم التالي، وصبري الغول، الذي قُتل في مدينة العريش.

وأكدت سيف الدولة أنه، وفقا لإحصاءات مركز النديم، ففي شهر أكتوبر/تشرين الأول ظهر 43 شخصا من المختفين قسريا لفترات تراوحت بين عدة أيام وعدة شهور، وظهروا في أقسام شرطة ومعسكرات أمن مركزي، ونيابات أمن الدولة، وبعض الحالات اختفت بعد قرار إخلاء سبيلهم، من بينهم أنس محمود، ووائل حجازي.


اقرأ أيضا:قوات الأمن المصرية تختطف طالباً وتخفيه قسراً​