الاحتلال يعزل الأسرى المقدسيين لانتزاع اعترافاتهم

الاحتلال يعزل الأسرى المقدسيين لانتزاع اعترافاتهم

29 نوفمبر 2015
الأسيرة الفلسطينية لينا الجربوني (فيسبوك)
+ الخط -
أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، أن "شرطة ومخابرات الاحتلال الإسرائيلي في القدس، صعدت من فرض سياسة العزل الانفرادي على المعتقلين المقدسيين، ومنعهم من لقاء المحامين، وذلك في الفترة الأولى من الاعتقال، بهدف نزع الاعترافات منهم".

وأوضح محامي النادي مفيد الحاج، في تصريح له، أن الاحتلال يهدف من سياسة العزل الانفرادي إلى الاستفراد بالأسرى المقدسيين ومساومتهم على الاعتراف مقابل إنهاء عزلهم، إذ إن كثيراً من حالات الاعتقال التي توبعت اضطر أصحابها للاعتراف جزئياً ظناً منهم أنهم سينالون فرصة التخلص من العزل، ولكن مسلسل المساومة استمر حتى أدى ذلك للاعتراف بتهم لم يقوموا بها.

اقرأ أيضاً: سجن "جفعون": رحلة عذاب الأشبال الفلسطينيين

ولفت الحاج إلى أن عملية العزل لم تقتصر على البالغين، بل طاولت الأطفال والقاصرين، بحيث يتم تركهم في العزل لأكثر من أسبوع دون عرضهم على التحقيق، وتحديداً في الملفات التي تتضمن تهماً تتعلق بإلقاء الحجارة والمفرقعات والزجاجات الحارقة، مشيراً إلى تحويل العديد من الأسرى إلى غرف العصافير، أو إلى سجون أخرى دون معرفة الوجهة التي نُقلوا إليها معصوبي العينين، حتى وصل بسلطات الاحتلال إلى السير بالأسير في شوارع القدس لإيهامه بالنقل. وفي حين استمر التحقيق مع بعض الأسرى مدة 30 يوماً، تكون غالباً النتيجة انتزاع اعترافات إما بالضغط النفسي أو الجسدي في غرف المخابرات أو أقسام العصافير.

ولفت الحاج إلى وجود نوعين من الغرف التي يتم فيها عزل المعتقلين، صغيرة جداً لا تتسع لأكثر من شخص، وغرف تتسع لشخصين فقط بحسب الهدف الذي تسعى له سلطات الاحتلال.



في غضون ذلك، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان لها اليوم الأحد، إن "الأسرى المعزولين في سجن مجدو يعيشون أوضاعاً حياتية في غاية الصعوبة، بفعل السياسة الانتقامية التي تنتهجها إدارة السجن في التعامل معهم، وفقاً لتعليمات وأوامر جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك)، للضغط عليهم والتأثير على معنوياتهم وتحطيمها".

اقرأ أيضاً: الأسرى يشتكون البرد والإهمال الطبي في سجن النقب

وأوضحت الهيئة أن الانتقام من الأسرى المعزولين لا يقف عند حد العزل، بل يفرض عليهم عقوبات قد تجعل حياتهم أكثر تعقيدا وتوترا، فيحرمون من أبسط حقوقهم، فيما كشفت هيئة الأسرى عن عيش تسعة أسرى في قسم 12 في سجن مجدو، وهو قسم خاص للمعزولين، وهم: محمد أبو ربيعة، سامر البرق، حسام عمر، فارس السعدي، ماجد جعبري، حسن خيزران، اليكس مانس، وائل نعيرات، غالب غنايم.

في شأن آخر، أعلن مركز (أحرار) لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، في بيان له، أن "إدارة سجون الاحتلال أخبرت ممثلة الأسيرات الفلسطينيات في سجن (هشارون) لينا الجربوني بأنها تبحث إمكانية فتح قسم جديد للأسيرات الفلسطينيات في سجن "الدامون".

وأوضح (أحرار) أن المحامية تغريد جهشان نقلت عن الجربوني أنه بسبب الازدحام القائم في قسم الأسيرات بعد الاعتقالات الأخيرة التي تتزايد يوماً بعد يوم، فإن إدارة السجون تبحث إمكانية حل المشكلة عن طريق فتح قسم للأسيرات في سجن "الدامون"، وأن هذا القسم ستنقل إليه الأسيرات المحكومات والموقوفات اللواتي تتابع قضيتهن في محكمة "سالم" غرب جنين، وستبقي بقية الموقوفات في سجن "هشارون".

كما نقلت المحامية عن الأسيرة لينا الجربوني امتعاضها واستياءها من هذا التوزيع، مطالبة بالوقوف مع الأسيرات ومساندتهن لمنع توزيعهن ونقلهن، وخاصة أن النقل إلى سجن يعرف بظروفه الحياتية الصعبة، إضافة لوجود حل ممكن بإعطاء الأسيرات غرفتين تستعمل للموقوفات المدنيات في قسمهن، وبذلك يكون الحل المطلوب للازدحام القائم.

اقرأ أيضاً: تحذير فلسطيني من التنكيل الإسرائيلي بالأسيرات والأسرى

المساهمون