السعودية: محاولات لتحسين سمعة "ساهر"

السعودية: محاولات لتحسين سمعة "ساهر"

11 نوفمبر 2015
تحذيرات من "ساهر" (العربي الجديد)
+ الخط -



بدأت إدارة المرور السعودية إجراء تعديلات على نظام الرصد الأولي للمخالفات المرورية "ساهر" الذي لا ينال كثيرا من الإعجاب من قبل المواطنين، بدءا من تغيير مسماه غير المرغوب، ومنع سائقي سيارات الرصد من الاختفاء بين الأشجار، ومحاولة إصلاح بعض الأخطاء التي كانت تقع من القائمين عليه وتثير سخط المواطنين.

وأكدت الإدارة العامة للمرور أنها لن تستمر في طريقة التخفي التي كانت تنتهجها سابقا، مؤكدة رفضها لذلك الأسلوب، وبدأت بالفعل في مخالفة مركبات الرصد الآلي للسرعة المتجاوزة للتعليمات والأنظمة، وأظهرت صور تم تداولها بشكل مكثف على مواقع التواصل الاجتماعي دوريات المرور وهي تقوم بإصدار مذكرات مخالفة لبعض مركبات "ساهر".

كما أكدت مصادر داخل الإدارة المشرفة على تشغيل النظام، والذي تحولت إدارته بالكامل مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إلى وزارة الداخلية، أنها تنوي تغيير مسمى (ساهر) إلى (مشروع السلامة المرورية المتطور)، محاولة أن تعيد بعض الثقة في النظام الذي لا يعتقد السعوديون أنه فعل أكثر من إرهاقهم بالمخالفات المالية، التي تتضاعف قيمتها في حال تأخير سدادها لأكثر من شهر، كما أخذت بعض الجهات الرسمية على القائمين على النظام الاهتمام بجني المخالفات أكثر من تنظيم علمية السير.

وقبل يومين حمّلت أمانة منطقة تبوك، إدارة مرور المنطقة، مسؤولية تزايد حوادث الدهس على الطرقات، والتي كان آخرها حادث دهس مواطنة بطريق الملك عبدالعزيز في تبوك، واعتبرت الأمانة أن المرور يتهاون في وضع السيارات الحاملة لنظام (ساهر) في المواقع المهمة، ويهتم بوضعها في مواقع ليس لها أي معنى سوى الاستفادة المادية، بحسب المتحدث الرسمي للأمانة، إبراهيم الغبان.

من جانب آخر دفعت كثرة الانتقادات مجلس الشورى إلى أن يصدر قرارا يلزم إدارة المرور بإيجاد جهة محايدة لمعايرة أجهزة الرصد الآلي وتدقيق مخرجاتها قبل تسجيل المخالفة.

ومنذ أربع سنوات، يثير نظام (ساهر) الكثير من الجدل في السعودية، بسبب طريقة تخفي الكاميرات، والتي تحوّل الهدف منها إلى صيد المخالفات لا التحذير من السرعة، وهي أمور كانت محل انتقاد كثير من الإعلاميين والدعاة.

ويلجأ كثير من السعوديين للتحايل على الكاميرات بطمس بعض أرقام اللوحات ولكن الأكثر شهرة هو "تنبيه الآخرين بتشغيل الأضواء الخلفية للمركبات"، وهو الفعل الذي كان هو الآخر مثار جدل بين رجال الدين، الذين اعتبر بعضهم أن تنبيه السائق من وجود كاميرات ساهر مستحب "لما فيه من شفقة على المسلم وماله، لا إعانة له على السرعة والتهور"، وهي فتوى تتفق مع فتاوى رسمية أكد فيها المفتي العام للسعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، أن "التنبيه من كاميرات ساهر لا مانع منه".



اقرأ أيضا:السعودية تشدد عقوبة استخدام الجوال أثناء القيادة