سورية: مقتل 19 من الكوادر الطبية سبتمبر الماضي

وأكد التقرير أن القوات الحكومية متورطة، ومنذ عام 2011 بقصف واستهداف المنشآت الطبية، وكذلك أطراف النزاع المسلح التي استهدفت الكوادر الطبية بعمليات القتل والاعتقال، وهذا يدل على سياسة متعمدة تهدف إلى إيقاع المزيد من القتلى، وزيادة معاناة الجرحى من المدنيين والمسلحين.

وسجلت الشبكة مقتل 13 شخصاً من الكوادر الطبية، يتوزعون إلى 11 شخصاً على يد القوات الحكومية، و2 على يد فصائل المعارضة المسلحة. وفصل التقرير عن ضحايا الكوادر الطبية الذين سقطوا على يد القوات الحكومية، خلال شهر سبتمبر/أيلول وهم 5 ممرضين، ومسعفان اثنان، وثلاثة من الكوادر الطبية، ومتطوع في منظمة الهلال الأحمر السوري قضى بسبب التعذيب.

ونوهت الشبكة بأن التقرير اعتمد منهجية عالية في التوثيق، عبر الروايات المباشرة لناجين أو لأهالي الضحايا، إضافة إلى عمليات تدقيق وتحليل الصور والفيديوهات وبعض التسجيلات الطبية، كما أكدت أن كل هذا التوثيق ليس لكافة الحالات، وذلك في ظل الحظر والملاحقة من قبل القوات الحكومية وبعض المجموعات المسلحة الأخرى.

اقرأ أيضاً: الإعاقة تهدد جيلاً كاملاً في سورية

وأشار التقرير إلى أن الحكومة السورية انتهكت كلاً من القانونين الدولي الإنساني والعرفي الإنساني على نحو صارخ، وبشكل خاص المادة 3 المشتركة بين اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني، وارتكبت جرائم ترقى لأن تكون جرائم حرب باستهدافها الكوادر الطبية والمنشآت العاملة فيها، كما ارتكبت جرائم ترقى لأن تكون ضد الإنسانية.

وطالب التقرير مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يحصل في سورية على الأقل بحق الكوادر الطبية، وألا يبقى متفرجاً صامتاً وسط شلال الدماء اليومي.

وأخيراً أوصى التقرير المنظمات العالمية بإرسال متطوعين للعمل في المناطق غير الخطرة حيث يتم إسعاف المرضى إليها، وخاصة بعد توثيق حالات وفاة كثيرة من المرضى بسبب النقص في الكوادر الطبية.

اقرأ أيضاً: سورية: جرحى دوما بالمئات ومنازلها مستوصفات