ابنة الخضيري: نقلوا والدي إلى السجن رغم تدهور صحته

ابنة الخضيري: نقلوا والدي إلى السجن رغم تدهور صحته

18 أكتوبر 2015
تدهور حالة المستشار الخضيري الصحية (GETTY)
+ الخط -
أعلنت ابنة المستشار محمود الخضيري، أن والدها تعرض لانتكاسة صحية خطيرة تمثلت فى أعراض ضيق التنفس، ودوار على فترات متقاربة، وعدم انتظام في ضربات القلب، ما استدعى إجراء أشعة للقلب. كما أشارت إلى فقدانه الكامل للشهية، الذي أدى إلى امتناعه التام عن تناول الطعام.

وأوضحت مروة أن التطورات الصحية لوالدها، أتت في ظل إصرار غريب ومريب من وزارة الداخلية على إخراجه من المستشفى الذي يعالَج فيه وإعادته إلى محبسه قبل انتهاء فترة نقاهته من عملية القلب المفتوح التي أجراها منذ فترة قصيرة، وحمّلت وزارة الداخلية المسؤولية الكاملة عن صحة والدها.

وكانت قوات الأمن المصرية قد اعتقلت المستشار الخضيري، رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب السابق، في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2014، ووجهت له تهمة الاشتراك مع عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في التحريض على تعذيب محام، يُدعى أسامة كمال، في ميدان التحرير أثناء أحداث ثورة 25 يناير.

وروت مروة، في وقت سابق، واقعة اعتقال والدها، "اعتقلته قوات الأمن من مكتبه للمحاماة، في منطقة سموحة بالإسكندرية، ورفضوا طلبه بالاطلاع على مذكرة الاعتقال، وفوجئنا بنشر بعض وسائل الإعلام المضللة أخباراً عن اعتقاله بشقة كما لو كان مجرماً هارباً تم القبض عليه في أحد الأوكار". وأردفت "في البداية أودعوه سجن ليمان طره، ثم علمنا أنهم نقلوه لمستشفى السجن بعد أن تدهورت حالته الصحية، والحقيقة أنهم نقلوه إلى سجن العقرب، شديد الحراسة، بدون أن نعلم، واضطروا إلى نقله لمستشفى سجن طره، بعد أن ساءت حالته الصحية، نهاية يناير الماضي".

اقرأ أيضاً: مصر: إصابة المستشار الخضيري بـ"ذبحة صدرية"

وتابعت مروة "يُعاني والدي، البالغ من العمر 73 عاماً، من عدم انتظام في ضربات القلب والضغط وآلام في القدمين، وهي أمراض مزمنة تستلزم حصوله على أدوية يومية بشكل منتظم، فضلاً عن معاناته من مشكلة في الإبصار". وأضافت مروة بنبرة يملؤها الحزن، "منعوا عنه الأدوية واستولوا على كافة متعلقاته، حتى المقعد الصغير الذي كان يجلس عليه في الصلاة، وحرموه من التريض، باستثناء ساعة واحدة يومياً، فبقي محتجزاً في زنزانته الانفرادية المظلمة في "العقرب" طوال اليوم تقريبا. وبعد أن تدهورت صحته، نقلوه إلى مستشفى سجن ليمان طره، وبعدها نقلوه إلى سجن المزرعة". وواصلت "قد تكون الأوضاع في سجن المزرعة أفضل قليلا من العقرب، حيث سمحوا له بالحصول على بطانية، لكنه في النهاية رجل طاعن في السن يشعر بمرارة الظلم والسجن بتهم جائرة".

اقرأ أيضاً: النيابة المصرية تزور أقوال الشهود بـ"تعذيب مواطن بالتحرير"

وكان المستشار الخضيري، الذي ولد في 13 يناير/كانون الثاني من عام 1940 بمركز طهطا في سوهاج، جنوب البلاد، أحد زعماء حركة "استقلال القضاء" عامي 2005 و2006 التي طالبت باستقلال السلطة القضائية في مصر عن السلطة التنفيذية. وتخرج من كلية الحقوق جامعة عين شمس، ثم تدرج في المناصب حتى انتخب رئيساً لنادي قضاة الإسكندرية عام 2004. وأسس الخضيري حركة "مصريون من أجل انتخابات حرة ونزيهة" لمراقبة الانتخابات البرلمانية التي جرت في عام 2010 والتي كان ما شهدته من "تزوير ممنهج" لصالح مرشحي الحزب الوطني المنحل أحد أسباب اندلاع ثورة 25 يناير.​

اقرأ أيضاً: مصر: محامي المستشار الخضيري يدعو السيسي للعفو صحيّاً عنه