"زينة".. تروي جفاف "عفرين" السورية

"زينة".. تروي جفاف "عفرين" السورية

07 يناير 2015
ارتفاع منسوب بحيرة سد ميدانكي ونهر عفرين (مواقع التواصل)
+ الخط -


تسبّبت مياه العاصفة "زينة"، التي تضرب منطقة شرق المتوسط، في هطول أمطار غزيرة في مقاطعة عفرين (شمال غربي سورية)، حيث غمرت المياه شوارعها، وأدت لارتفاع منسوب نهر عفرين ومنسوب بحيرة سد ميدانكي.. مبشّرة بموسم زراعي جيد.

وبحسب مكتب الرصد بهيئة الزراعة بالمقاطعة، فقد هطلت أمس، الثلاثاء، 60 ملم من المياه، لتتجاوز كمية الأمطار الهاطلة لهذا الموسم المعدل السنوي العام والذي يبلغ 400 ملم.

وقال نوري مستو، مدير مكتب الرصد التابع لهيئة الزراعة في حكومة الإدارة الذاتية لمقاطعة عفرين، إن "المعدل السنوي لهطول الأمطار في مقاطعة عفرين يبلغ 400 ملم، وثلث هذه الكمية، أي حوالي 130 ملم، هطلت خلال الأيام الثلاثة الماضية نتيجة العاصفة "زينة"، التي تسببت بهطول أمطار غزيرة وعواصف رعدية ورياح قوية، حيث يتوقع تساقط الثلوج في القرى الجبلية التي يزيد ارتفاعها عن 500 م".

وتابع مستو أن "الأمطار الغزيرة التي تهطل منذ عدة أيام أدت لارتفاع منسوب مياه نهر عفرين ومستوى المياه في بحيرة سد ميدانكي، ما عوّض جزئياً الانخفاض الذي حدث العام الماضي بسبب الجفاف، ومن المتوقع أن يكون الموسم الزراعي هذا العام جيداً بفضل كميات الأمطار الهاطلة، فنعمة السماء تبشّر بموسم زراعي جيد يعوّض عن خسائرنا العام الماضي".

وأضاف أن "الأمطار الغزيرة غمرت شوارع المدينة وأدت لإغلاق الكثير من الطرق وحدوث سيول وانجرافات في التربة، وأدت الرياح القوية لاقتلاع بعض الأشجار".

ومقاطعة عفرين ذات الغالبية الكردية، هي واحدة من مقاطعات الإدارة الذاتية الثلاث التي أعلن عنها مطلع العام الماضي في روج آفا (المناطق الكردية شمال وشمال شرق سورية)، من قبل مجموعة من الأحزاب والمنظمات الكردية والعربية والسريانية، وتتبع لها 366 قرية، حيث ارتفع عدد سكانها من حوالي 650 ألف نسمة قبل اندلاع الثورة ضد نظام بشار الأسد في مارس/ آذار 2011، إلى أكثر من مليون نسمة، بحسب ناشطين سوريين، بعدما توجه نازحون من مناطق سورية أخرى إليها كونها لا تتعرض عادة لقصف من قوات النظام السوري.

واشتدت مساء أمس، الثلاثاء، على لبنان حدة العاصفة التي تضرب المنطقة، والتي أطلق عليها "هدى" في الأردن وفلسطين، بينما سميت في لبنان وبلاد الشام "زينة". وتحولت إلى عاصفة ثلجية في المرتفعات، ما أدى إلى تعليق حركة الملاحة الجوية في مطار بيروت وإغلاق المدارس، بانتظار تراجع سرعة الرياح التي سجلت 100 كيلومتر في الساعة.

دلالات