فلسطينيون يستعدّون للعاصفة الثلجية "هدى"

فلسطينيون يستعدّون للعاصفة الثلجية "هدى"

06 يناير 2015
مراعي الضفة الغربية (فرانس برس)
+ الخط -


يستعد مواطنون فلسطينيون لمواجهة العاصفة الثلجية التي اختلف خبراء الأرصاد الجوية على تسميتها ما بين "عيبال" و"أوديسا" و"هدى"، والتي من المفترض أن يبدأ تأثيرها على الأراضي الفلسطينية مساء اليوم الثلاثاء، ويتوقع خبراء الأرصاد أن تكون شديدة.
وبدأ أهالي الضفة الغربية والقدس المحتلة بالتسوق والاستعداد لما هو قادم، فأقبلوا على شراء الشموع والمصابيح تحسبًا لانقطاع التيار الكهربائي، بينما شهدت المخابز ومحال المواد التموينية والسوبر ماركت إقبالاً ملحوظًا، خشية عدم تمكنهم من الخروج من منازلهم مع اشتداد العاصفة.
طواقم الطوارئ وغرف العمليات المكونة من الإسعاف والدفاع المدني والشرطة والبلديات أنهت استعداداتها اللازمة، وأعلنت عن أرقام مجانية لحالات الطوارئ وخدمة المواطنين في حال حدوث أي مكروه، فيما أعلنت عن نشرات إرشادية لمواجهة الآثار السلبية المترتبة عن تلك العاصفة.
وأثارت العاصفة الثلجية جدلاً حول أسمائها، لكن الاسم الذي أصبح متداولاً هو "هدى"، وأثارت موجة من النكات والسخرية بين الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ كتبت ناشطة "كلـه منك يا هدى؛ الثلاثاء أهلاً وسهلاً يا هدى، والأربعاء اهدي يا هدى، والخميس اقعدي يا هدى، والجمعة الله يهديك ارحمينا يا هدى، والسبت حسبي الله عليك يا هدى ما أصقع وجهك".
ووضع ناشط صورة أحد خبراء الطقس وكتب بجانبها "المطلوب رقم 1، في حال لم تأتِ العاصفة كما تم التحذير منها، الله يحميك من الملاحقة".

المقدسيون أيضًا انشغلوا في تحضيراتهم الوقائية استعدادًا لاستقبال الموجة القطبية، متمنين ألا تتسبب بخسائر أو أضرار تطال المواطنين والممتلكات، فيما شرعت إدارة الأوقاف الإسلامية بالقدس، والمسؤولة عن إدارة شؤون المسجد الأقصى بتقليم الأشجار داخل ساحات المسجد، وإزالة الأحمال الثقيلة عنها، كي لا يتكرر سقوطها كما حدث في موسم الشتاء الفائت من سقوط لأشجار كبيرة معمرة، تضاربت الأنباء حول أسباب سقوطها.
وادعى الاحتلال وقتها أن سبب سقوط تلك الأشجار هو العاصفة الثلجية، بينما اتهم بعض مسؤولي الأوقاف الاحتلال بالتسبب بتدمير تلك الأشجار جراء الحفريات المستمرة أسفل الأقصى وفي محيطه، ما سبب ضعفًا في التربة، وعدم صمود تلك الأشجار أمام العاصفة.
وفي ذات الاستعدادات، شكلت محافظة القدس فرق طوارئ بمختلف مناطق القدس، في حين بدأت لجان شبابية مقدسية تضم نشطاء من مختلف التيارات باتخاذ الاستعدادات اللازمة لمواجهة العاصفة، بمشاركة متطوعين من الهلال الأحمر الفلسطيني.
وبرغم التحذيرات من شدة العاصفة وما قد تحدثه من خسائر، إلا أن بعض المقدسيين يشعرون بالفرح لقدوم الثلج، الذي سيكسو المدينة المقدسة، فيما يستعد بعض المصورين لالتقاط صور نادرة من داخل ساحات الأقصى وقبّته الذهبية مزينة بالثلج الأبيض، كما هو الحال بالنسبة للمصور الصحفي والناشط الشبابي أمين صيام، الذي قرر أن يقضي الليالي المقبلة داخل بلدة القدس القديمة، وقريبًا من المسجد الأقصى المبارك برفقة بعض زملائه.