تونس تحتضن طلاباً فلسطينيين متضررين من العدوان

قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي، توفيق الجلاصي، خلال لقائه السفير الفلسطيني في تونس، سلمان الهرفي، إنّ "وزارته تضع إمكاناتها وما تستطيع أن تقدمه في خدمة أبناء شعب فلسطين، وعدالة قضيتهم المركزية، وان تأييد تونس متواصل لنضال شعب فلسطين حتى تحقيق تطلعاته وأمانيه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

ووعد الجلاصي بزيادة عدد المقبولين من الطلاب الفلسطينيين في الجامعات والمعاهد التونسية، بسبب ما لحق من دمار بالجامعات الفلسطينية، التي لن تستطيع قبول أية أعداد هذه السنة، واعدا بتلبية ما تستطيع تونس استيعابه من طلاب فلسطين.

وأكد الوزير التونسي استعداد بلاده لتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني، وخصوصاً في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرا الى أن طلاب فلسطين يحظون بأولوية مطلقة في الالتحاق بالمؤسسات الجامعية التونسية، وأن الوزارة ستأخذ بعين الاعتبار تأخر التحاقهم بمؤسسات التعليم خلال السنة الجامعية المقبلة، نظرا للظروف الاستثنائية التي يمر بها قطاع غزة.

ووعد الوزير، من جهة أخرى، باستعداده للنظر في مراجعة تفاصيل الالتحاق ببعض الجامعات التونسية، والتي تعتبر صعبة بالنسبة إلى الجانب الفلسطيني، وأبدى رغبته في التعاون مع جامعة النجاح الوطنية في فلسطين، من خلال تبادل الباحثين والأكاديميين، والمشاركة في ملتقيات علمية وبحثية وإبرام اتفاقيات توأمة معها.

وأطلع السفير الفلسطيني وزير التعليم العالي التونسي على صعوبة الظروف، التي تمر بها الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخصوصاً ما يجري في غزة، نظرا لإقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على تدمير البنية التحتية للتعليم، من خلال قصف الجامعات والمعاهد الدراسية والمدارس، وكذلك تأخر إعلان نتائج المرحلة الثانوية في فلسطين، مما يسبب الكثير من المعوقات أمام طلاب فلسطين للالتحاق بالدراسة خارج الوطن.