ضعف تحديد الروائح مؤشر على الإصابة بـ"ألزهايمر"

ضعف تحديد الروائح مؤشر على الإصابة بـ"ألزهايمر"

13 يوليو 2014
بحوث مخبرية مكثفة لابتكار آلية تشخيص مبكر لـ"ألزهايمر" (GETTY)
+ الخط -

كشف باحثون أميركيون أن تراجع القدرة على تحديد الروائح، مؤشر على تطور الإصابة بمرض ألزهايمر، في اختبار بسيط يمكن أن يتنبأ بالإصابة بالمرض قبل تفاقمه.

وعرض باحثون بكلية الطب في جامعة هارفارد، ومدرسة هارفارد للصحة العامة، دراستهم اليوم الأحد، أمام المؤتمر العالمي لرابطة مرضى ألزهايمر، الذي يعقد في الفترة من 12 إلى 17 يوليو/ تموز بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن.

وأوضح الباحثون أن انخفاض القدرة على تحديد الروائح، ارتبط بشكل كبير بفقدان وظيفة خلايا الدماغ، وتطور الإصابة بمرض ألزهايمر، وفق ما نشر على موقع جمعية ألزهايمر على شبكة الانترنت.

وقال سايمون لافستون بجامعة أكسفورد الذي قاد الدراسة بكلية كينجز في لندن "يبدأ ألزهايمر في إصابة المخ قبل اكتشاف الإصابة بعدّة سنوات وتفشل الكثير من تجاربنا العلاجية لأن المرضى الذين يتلقون الأدوية يكون المخ لديهم قد تلف تلفاً شديداً بالفعل. وقد يساعدنا اختبار بسيط للدم في تحديد المرضى في مرحلة مبكرة كثيراً للمشاركة في تجارب جديدة وتطوير العلاج المأمول".

وأشار الباحثون إلى أن هناك أدلة متزايدة على أن تراجع قدرة الأشخاص على تحديد الروائح بشكل صحيح، مؤشر على ضعف الإدراك، وقد يسهم ذلك في الكشف المبكر عن مرضى ألزهايمر، إذ أن المرض يبدأ في قتل خلايا المخ، بما في ذلك الخلايا المهمة لحاسة الشم.

ويترك مرض ألزهايمر بصمات معينة تتمثل في تراكم لويحات لزجة في الدماغ، تتكون من نوع من البروتين يسمى "بيتا أميلويد"، وتتراكم اللويحات اللزجة في الدماغ قبل سنوات عديدة من ظهور أعراض ألزهايمر، وتتسبب في فقدان الذاكرة ومشاكل في الإدراك.

وقال الباحثون: "في ظل تزايد الإصابات بألزهايمر في جميع أنحاء العالم، هناك حاجة ملحّة لاختبارات تشخيصية بسيطة، من شأنها تحديد مخاطر الإصابة بالمرض في وقت مبكر، للتدخل وتقديم العلاج المناسب للوقاية من المرض".

وألزهايمر هو الشكل الأكثر شيوعاً للخرف، وقالت تقديرات في 2010 إنه يكلف العالم 604 مليارات دولار سنوياً. وتقول المنظمة الدولية لمرض ألزهايمر إن المرض يصيب 44 مليون شخص في العالم وإن العدد سيزيد إلى ثلاثة أمثاله بحلول 2050.

واستخدم العلماء البريطانيون في دراستهم عينات دم من 1148 شخصاً، منهم 476 مصاباً بألزهايمر، وحلل العلماء العينات للبحث عن 26 بروتيناً تبيّن في السابق أنها مرتبطة بألزهايمر.

وتوصل العلماء إلى أن 16 بروتيناً من هذه البروتينات ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمرض ألزهايمر. وأجروا سلسلة اختبارات ثانية على البروتينات الستة عشر لمعرفة أي منها قد يتنبأ بألزهايمر.

ووجد العلماء أن مجموعة من عشرة بروتينات فقط قادرة على التنبؤ بدقة نسبتها 87 بالمئة لدى الأشخاص الذين سيصابون بألزهايمر في غضون عام.

ومنذ أن تعرّف العلماء على مرض ألزهايمر في العام 1906، بحثوا عن أفضل السبل التي تساعدهم على التنبؤ بالمرض قبل تفاقمه.

يبدأ المرض عادة بشكل خفي، ويسبق أعراضه الواضحة بحوالي 15 عاماً، وفي الوقت الذي تتفاقم فيه مشاكل الذاكرة، فإن ما بين 40 إلى 50 بالمائة من خلايا الدماغ لدى المريض تكون قد تأثرت أو دُمّرت.

المساهمون