"أمهات الشهداء": يا ثوار يناير اتحدوا

"أمهات الشهداء": يا ثوار يناير اتحدوا

22 مارس 2014
+ الخط -

بثياب متشحة بالسواد وعيون باكية تذكرن أبناءهن الذين قُتلوا برصاص العسكر والداخلية وجددن العهد على القصاص من القتلة "مهما طال الزمن". كان هذا حال أمهات عدد من شهداء ثورة 25 يناير اللاتي شاركن في احتفالية نظمتها حركة "شباب 6 أبريل"، الجبهة الديموقراطية، مساء الجمعة، في نقابة المحامين بالقاهرة، لتكريمهن.

"اتحدوا واعتصموا بحبل الله وانبذوا خلافاتكم، الأمل فيكم والنصر قادم على أيديكم فأنتم أفضل من أنجبته مصر"، هكذا خاطبت سامية عبد الهادي، والدة الشهيد أحمد صالح، الذي قُتل في أحداث محمود محمد، في العشرين من نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2011، النشطاء الشباب المشاركين في الاحتفالية.

فتعالت هتافاتهم المطالبة بإسقاط حكم العسكر والقصاص للشهداء من الداخلية والعسكر.

استأنفت والدة الشهيد حديثها بعينين تملؤهما الدموع قائلة "النظام الحاكم يتجاهل مطالبنا بالقصاص من قتلة أبنائنا كما أنه يفرق كذلك بين الشهداء بحسب انتماءاتهم السياسية، أملنا الوحيد فيكم أنتم فاتحدوا على كلمة واحدة".

وأكملت، في الاحتفالية التي حملت شعار "عيد أم شهيد"، "يحاولون تشويه الثورة بكل السبل لدرجة أنهم وصفوها بـ"النكسة" وهي أجمل شيء عاشته مصر، ودعت في كلمتها شباب الثورة الى الوحدة "توحدوا لاستكمال أهداف الثورة التي طالبت بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية التي لم يتحقق منها شيء".

وهنا التقطت فاطمة محمد، والدة الشهيد جابر صلاح، الشهير بـ"جيكا" الذي قُتل برصاص قوات الأمن المصرية على خلفية مشاركته في إحياء الذكرى السنوية الأولى لأحداث محمد محمود، نوفمبر/تشرين الثاني 2012، طرف الحديث وقالت "الداخلية هي من قتلت ولدي، سيظل كرسي الحكم لعنة على كل من يصل إليه إذا لم يقتص من قتلة الشهداء ليكونوا عبرة لغيرهم".

وأردفت السيدة الخمسينية "لا نطالب الرئيس القادم بأي شيء سوى القصاص ممن قتل أولادنا"، "لماذا قتلوا فلذات أكبادنا، لم يكونوا بلطجية حتى يلاقوا هذا المصير؟"، تساءلت السيدة الخمسينية بنبرة يلمؤها الحزن.

دلالات