مدارس العالم تحت رحمة العنف

مدارس العالم تحت رحمة العنف

28 فبراير 2014
زيادة تعرض المدارس والجامعات لأعمال العنف في العالم
+ الخط -

نشرت منظمة التحالف العالمي لحماية التعليم من الهجوم (جي سي بي أ)، في الولايات المتحدة الأمريكية، دراسة تظهر أن أكثر من 9600 مؤسسة تعليمة تعرضت للتدمير والتخريب، بواسطة الهجمات وأعمال العنف في مختلف العالم معظمها بشكل متعمد.

وتقول صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، التي نقلت الخبر على إحدى صفحاتها، تحت عنوان "زيادة تعرض المدارس والجامعات لأعمال العنف"، إن الدراسة التي أجرتها المنظمة شملت 70 دولة، بين عامي 2009 و2013، خلُصت إلى أن أكثر المرافىء التي تتعرض للهدم والتخريب في البلدان التي تعيش اضطرابات سياسية، هي المؤسسات التعليمية، بعضها بواسطة الطائرات والصواريخ، وبعضها بواسطة اقتحام قوات تابعة للحكومة، والبعض الآخر استولت عليها جماعات مسلحة وحولتها لثكنات عسكرية ومخابىء لعناصرها، في حين تعرضت اخرى للنهب والحرق من قبل اللصوص وأعداء التعليم، سواء من قبل الحكومات أو رجال الدين بدعاوَى مختلفة، كتحريم التعليم للأنثى أو الإرهاب كما هو الحال في باكستان وأفغانستان وسوريا.

وتشير الدراسة إلى أن باكستان هي أكثر الدول تأثرا بهذا التخريب حيث تمت مهاجمة أكثر من 800 مدرسة بين عامي 2009 و2012 ودمر معظمها بشكل متعمد بتفجيرات ضخمة.

كما أكدت الدراسة أيضا، أن أغلب الحوادث تقع في أماكن الحروب الأهلية أوالصراعات طويلة الأمد، مثل أفغانستان، باكستان، الصومال، السودان، سوريا حيث أقرت الدراسة عن أكثر من 1000 هجوم موثق لهذه الدول. وهناك دول أخرى شهدت هجمات بعدد أقل يصل إلى 500 هجوم خلال فترة الدراسة التي استمرت 3 سنوات ومنها العراق، إسرائيل، ليبيا واليمن.

لكن الباحثين، حسب الدراسة، وجدوا أن أغلب الحالات تضمنت قيام قوات مسلحة إما حكومية أو معارضة باتخاذ المدارس والجامعات مقرات قيادة لها أو مخازن للسيارات والدبابات والآليات العسكرية أو معتقلات في بعض الأحيان.

المساهمون