"بريطانيا أولا" حركة عنصرية ضد الأجانب

"بريطانيا أولا" حركة عنصرية ضد الأجانب

25 فبراير 2014
"بريطانيا أولا" تطالب عودة بريطانيا إلى البريطانيين
+ الخط -

إذا تجولت في شوارع العاصمة البريطانية لندن، وتحديداً في وسط المدينة، فربما تعتقد نفسك في إحدى البلاد العربية. تختلف الجنسيات ولكن هناك طابعا عربيا أصبح يضع بصمته في الشوارع والمحلات التجارية.

حركة جديدة تطلق على نفسها اسم "بريطانيا أولاً" تسعى لتغيير تلك الأوضاع وفق ما تسميه "إعادة بريطانيا إلى البريطانيين"، على حد قول الحركة، وهو ما يعتبره كثيرون نوعا من الحث على العنصرية والكراهية تجاه "غير البريطانيين" داخل المملكة المتحدة، وسط ارتفاع ملحوظ في الخطاب العنصري ضد الأجانب، والمسلمين خاصةً، مع غياب التدخل من قبل الحكومة لمنع هذا الخطاب.

"بريطانيا أولاً"

تعرف الحركة نفسها على موقعها على شبكة الإنترنت بأنها "منظمة وطنية سياسية هدفها محاربة العديد من المظالم التي لحقت بالشعب البريطاني بشكل روتيني". وترى الحركة أن الشعب البريطاني يجب أن يأتي أولاً قبل "الأجانب وطالبي اللجوء والمهاجرين" في الوقت الذي يعامل فيه المواطن البريطاني باعتباره مواطن من الدرجة الثانية من قبل الحكومة.

وعن بناء المساجد في قارة أوروبا، أعلنت الحركة موقفها وهو إعادة الدين المسيحي كأساس للحياة الوطنية البريطانية ووضعت صورة على موقعها في وقفة نظمتها سابقا للمطالبة بالتوقف عن بناء مساجد أخرى في بريطانيا.

وتطرقت الحركة للاقتصاد البريطاني وارتفاع نسبة البطالة، حيث طالبت الحكومة بتوفير وظائف للبريطانيين وأن تكون لهم الأولوية في الوظائف، مشيرة إلى أن السماح بزيادة عدد المهاجرين يؤدي إلى الضغط على الموارد البريطانية وتحميل العبء على الرعاية الصحية والإسكان والبيئة، مطالبة بغلق أبواب الهجرة حتى لا يزيد الضغط على الموارد.

وفي خطاب متشدد تخاطب الحركة الجديدة الحكومة البريطانية محذرة "إذا استمر الوضع كما هو الأن، فنتوقع أن يصبح البريطانيون أقلية بعد 25 عاماً من الأن".

دعم من السفارة المصرية

وتكرر الحركة العنصرية في بيان صادر عنها على أن الإسلام يشكل خطرا على مستقبل بريطانيا، نظرا لما تعتبره النمو السريع لـ "الإسلام المتشدد" الذي يقوم حسب زعمها بقمع النساء وحرية التعبير وينتج عنه اعتداءات عنصرية في بريطانيا.

وقامت الحركة بالتظاهر أمام مقر لجماعة الإخوان المسلمين في العاصمة لندن واتهامهم في هتافات ووفق لافتات بالعنف والتطرف. وبعد انتهاء الوقفة كتبت سهير يونس، المستشارة الإعلامية بالسفارة المصرية، عبر حسابها على تويتر: "مظاهرة: "بريطانيا أولاً" تنظم مظاهرة ناجحة أمام مقر الإخوان المسلمين الإرهابية في لندن".

واستغلت الحركة البريطانية التغريدة والصور المنشورة من قبل المستشارة الإعلامية ووصفتها بالدعم الرسمي من السفارة المصرية.

المساهمون