مصر: 3 حالات انتحار جديدة.. و79 منتحرا خلال 2014

مصر: 3 حالات انتحار جديدة.. و79 منتحرا خلال 2014

29 ديسمبر 2014
أشهر صورة تداولها النشطاء عن الانتحار خلال العام(مواقع التواصل)
+ الخط -

واصل مسلسل الانتحار في مصر اليوم، حاصدا أرواح ثلاثة مصريين، بالإضافة إلى إقدام الطفل أنس محمد خميس على محاولة الانتحار بقطع شرايينه، بسبب التعذيب والانتهاكات الجنسية التي يتعرض لها في محبسه بقسم شرطة سيدي جابر بمحافظة الإسكندرية.

وانتحر عبد الرحمن عبد الناصر 20 عامًا، طالب بكلية الصيدلة جامعة أسيوط، شنقًا بمنزله بشارع تقسيم البترول بأسيوط، وتم نقل جثته للمشرحة بمستشفى الشاملة.

كما انتحر طالب الفرقة الرابعة بكلية الحقوق محمود سمير عبد النعيم علي 23 عامًا، بعدما ألقى بنفسه في ترعة الإبراهيمية بأسيوط من أعلى الكوبري، وتم استخراج جثته اليوم، ونقلت للمشرحة بمستشفى الشاملة بأسيوط.

وأقدم شاب يدعى سيد يعمل بائع خضروات ومقيم بمركز القوصية، 26 عامًا، على الانتحار بعد تناوله حبوبا سامة "أقراص السوس" الخاصة بقتل الحشرات في القمح، ووصل إلى مستشفى القوصية المركزي في حالة إعياء شديد، ولم يستطع الأطباء إسعافه، وتم التحفظ على الجثة بالمستشفى.

الحكومة تتحدث
وفي تصريحات إعلامية للمتحدث الرسمي باسم الطب الشرعي المصري، الدكتور هشام عبد الحميد، قال إن عدد حالات الانتحار في محافظتي القاهرة والجيزة خلال عام 2014، لم يصل لـ 50 حالة، لافتًا إلى أن هذا العدد لا يمثل ظاهرة، وأن مؤشرات حالات الانتحار مطمئنة ولا تعكس أي خطورة.


وأرجع عبد الحميد سبب الانتحار إلى المشاكل العاطفية، موضحا أن الشنق هو الوسيلة الأكثر استخداما في الانتحار يليها المبيدات الحشرية والقفز من أعلى المباني.

وتجاهل مسؤول الطب الشرعي أنه في عهد الانقلاب زادت حالات الانتحار خاصة في الآونة الأخيرة، ولم يعد يقتصر الأمر على محافظتي القاهرة والجيزة، بل امتد ليشمل مختلف المحافظات لأسباب في معظمها مالية واقتصادية.

موجة بدأت في سبتمبر
ووصل عدد المنتحرين بنهاية عام 2014 إلى 79 حالة، وكان النصيب الأكبر منهم في شهر أكتوبر/تشرين الأول الذي شهد انتحار 25 شخصًا، والغريب أن القائمة لم تخلُ من الأطفال، حيث انتحرت فتاة لم تتجاوز الثلاثة عشر عامًا بسبب خلافات مع زوجة والدها.

وتصاعدت موجة الانتحار بدءا من شهر سبتمبر/أيلول الماضي، بعد استيقاظ المصريين على صور لمواطن يدعي (فرج رزق فرج) 48 عاما، ويعمل سائقا، انتحر شنقا بلوحة إعلانية بالطريق الصحراوي السريع بين القاهرة والإسماعيلية، وكشفت تحقيقات النيابة العامة المصرية أن خلافات زوجية شديدة جراء مصروفات المدرسة، كانت الباعث وراء إقدامه على الانتحار.

ووصل عدد المنتحرين في شهر سبتمبر الماضي إلى نحو 15 حالة، لأسباب متعلقة بسوء الأوضاع المعيشية ومشاكل اجتماعية، كان من بينهم 3 سيدات وطفلة، وشهد الأسبوع الأخير من الشهر نفسه 6 حالات انتحار، وأيضا شهدت محافظة المنيا 6 حالات انتحار.

وفي سبتمبر الماضي، انتحر طالب يدعى ممدوح فراج (17 عامًا) بمركز مطاي، عندما أطلق الرصاص على نفسه، لتكرار رسوبه في امتحانات الثانوية العامة، بينما شهد الشهر نفسه، 11 حالة انتحار (بينهم 3 سيدات وطفلة) لأسباب متعلقة بسوء الأوضاع المعيشية ومشاكل اجتماعية أخرى، وبعد هذه الحادثة بيومين، أقدمت طفلة تدعى رحمة علاء (13 عاما)، بمركز المنيا، على الانتحار شنقًا بحبل يتدلى من شجرة أمام منزلها، بسبب شعورها بالتجاهل والرفض من زوجة أبيها، إلا أنه تم إنقاذها من الموت.

وفي السويس، انتحر شاب في 17 سبتمبر، عن طريق إلقاء نفسه من الدور الخامس لمسكنه، بسبب ظروفه المالية والبطالة وعدم قدرته على إطعام أطفاله.

وفي 18 من نفس الشهر، أقدمت ربة منزل على الانتحار شنقا، لقيام زوجها بحرمانها من رؤية أولادها وخلافاتها المتكررة مع الزوج.

وفي 20 من الشهر نفسه، انتحرت سيدة تدعى (أوعاد. ر) 25 عاما، بتناولها جرعة كبيرة من مبيد زراعي لتنهي حياتها بسبب مشاجرة وقعت بينها وبين والدها، لتأخرها في العودة للمنزل أثناء زيارتها لإحدى صديقاتها، ولم تمر 4 أيام، حتى تكرر الأمر بانتحار ربة منزل تدعى (صفاء حمدي) 32 عاما، ألقت نفسها أمام القطار، بعد مشاجرة مع زوجها بسبب الفقر، وسوء الظروف المعيشية، وعدم مقدرته على توفير أبسط احتياجاتها في الحياة.

وفي الدقهلية، انتحر سامي صلاح محمد (40 عامًا)، عامل مسجد بمركز دكرنس، يوم 22 سبتمبر، دون معرفة أسباب للواقعة.
وفي المنوفية قام شاب يعاني من مرض نفسي بقطع شرايين يده اليمنى بشفرة حلاقة داخل حجرة منزله.

وفي 25 سبتمبر أنهى شاب يدعى علي محمد أحمد (27 عاما)، حياته بطلق ناري بالفم ليلقي مصرعه منتحرا حزنا على فراق والده الذي توفي قبل أسبوع من انتحاره.

أما في الغربية فقد انتحر مدرس لغة عربية يدعى رضا السيد 42 عاما، وكان يعاني من مرض نفسي شديد وحالة نفسية مضطربة، وفي أسيوط انتحر أمين شرطة يدعى سعيد سيد سعيد بإطلاق النار على نفسه من سلاحه الميري.

وفي كفر الشيخ أقدم شاب يدعى علي أحمد 30 سنة على الانتحار بإشعال النيران في نفسه ليلفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله للمستشفى.

وكانت حالة الانتحار الصادمة للغاية هي انتحار الناشطة زينب المهدي شنقا لسوء حالتها النفسية بسبب الأوضاع السيئة التي تمر بها مصر بعد الانقلاب.

وشهد عصر السيسي أيضا انتحار شاب مسيحي شنقا، ويدعى أشرف صابر صليب (38 عاما) ويعمل بشركة آلاسكا للأجهزة المنزلية بالعاشر من رمضان.

وكشفت منظمة الصحة العالمية في سبتمبر، في تقريرها الصادر بمناسبة اليوم العالمي لمنع الانتحار، أنه على الرغم من تقلص حالات الانتحار في العالم العربي مقارنة بدول أجنبية أخرى بسبب تدين العرب، إلا أن الشباب العربي في إقليم شرق المتوسط الذي تتبعه مصر، تزيد حالات الانتحار بينهم بسبب الأوضاع الاقتصادية والبطالة.

دلالات